مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 18/01/2010, 02:02 PM
المنتدى الاستشاري المنتدى الاستشاري غير متواجد حالياً
المجلس العام
تاريخ التسجيل: 28/04/2003
المكان: المجلس العام
مشاركات: 2,104
ico8 ][ (¯`·._) المصممة المحترفة \ (INN✿CENCE ) ..ضيفاً على -: (يوم في ذاكرتي) -][ (¯`·._) ‏



فكرة : القيصر رهيب
إعداد وتنسيق : الهنوووف
تصميم : القيصر رهيب

بكل الحب والمودة نرحب بأعضائنا وزوارنا الكرام في سلسلة جديدة من .
يوم في ذاكرتي

في حياتنا أيام لا تنسى ..
حملت بين جوانبها أحداث ومواقف شتى ،،
تحكي لنا .. عن ذكريات ماضية
في سطور سوف تبقى خالدة
عبر
.. ( يوم في ذاكرتي ) ..



مع المصممة المحترفة
«¤¶ INN✿CENCE ¶¤»


قبل عدة سنوات وتحديداً عندما كنت في الصف الأول الابتدائي
حدثـــت لـــي حادثـــه أعتقـــد أنها الأبـــرز في حيـاتــي
لذلك فضلت الكتابــه عنها ليس لجمـــالها أو غرابتهـــا !!

فقط لأنها هي الحادثه الوحيده في حياتي حتى الآن التي لازلت أحتفظ بكل تفاصلها
بدأت الحكايه في شهر رمضان المبارك وفي أطهر بقعه على وجه الأرض
كما هي عادتنا الرمضانيه

وقت مابعــــد العصـــــر تحديــــداً عاد أخي من الخـــارج وعند وصــوله
باشرته أمي بطلب يأتي به وافق اخي واتجه الى الباب ليخرج يلبّي طلب أمي

ولكني وقتها كنت (نشبه) فأبيت الا ان أخرج مع اخي
وبما أن أخي هذآ فيه من الطيبه ما الله به عليم
لم يعترض وأخذني معه بالاضافه الى أختي الصغرى
اتجهنا الى حيث غرض والدتي
وفي طريق العوده شاهدت أحد المحلات المليئة بالألعاب فأصريت على اخي ان ادخله


وافـــق اخي
ودخلت الى المحــلوبعد التفتيش والتنقيب في ارجاء المحل
لمحت (ساعة) أعجبتني جداً
حيث كانت مليئه بالمجسمات الكرتونيه (سندريلا ومن على شاكلتها )
اخذت لي واحده باللون (البنفسجي) بينما فضلت اختي الصغرى اللون الأزرق
وبعدها عدنا من حيث أتينا , وانا لازلت أقلّب تلك الساعة التي في يدي اعجاباً بها

بعد أذان المغرب اتجه ابي واخي الى الحرم لأداء صلاة المغربوالعشاءوالتروايح
وفي هذه الأثناء اتجهت انا الى اختي الصغرى لأرى ساعتها
(أعتقد بأني كنت معجبه جداً بتلك الساعه )
ولكن حينما رأيتها ووضعتها على يدي اكتشفت بأنها عطلانه
قلت لأختي بأنها خربانه فأجابتني بأنها تعلم ذلك ولكنها لا ترى أي مشكله
فهي صغيره ولا تعرف كيف تستخدم الساعه !!
ولكني اصريّت بأن اخبر اخي ان الساعه عطلانه
ويجب عليه العوده مره اخرى الى المحل واستبدالها ,
قلت لأختي أنا سأتولى المهمه وأنا من سيخبر أخي بذلك ..
انتظرت موعد عودة اخي, وبالفعل عاد.
( للمعلوميه يوم كنت طفله كنت مشهوره بشيئين لا ثالث لهما , العنـــاد و الجرءه
أما الآن اختلف الوضع كثيراً .. وإليكم السبب)
بعد الصلاة , كان أبي وأخي في الصاله وأمي وأختي تـُعدان الأكل
وأنا بجانب أخي أريد ان اقول له بأن ساعة اختي خربانه
ولازلت احاول اقتناص الفرصه المناسبه للحديث
وقتها كان بين ابي واخي نقاش مهم , ويبدو لي بأني سببت لأخي قلق بمناداتي له
وتكرار اسمه فصرخ لأول مره في حياته بوجهي نعععععععععععععم ,

وقتها صدمت جداً , فأنا اعرف أخي هذآ لو فعلت له مافعلت لا يصرخ ولا يوبخني !

لم أبكي بل قفزت من مكاني هاربه الى الخارج وأنا اركض بسرعه شديده
وهنا استميحكم عذراً فيجب علي ان استخدم الفوتوشوب قليلاً لأوضح لكم الحدث الأهم

هل رأيتم هذآ المخطط ,
انظروا لمكاني ومكان أختي
كنت متوجهه خارج الصاله بسرعه عاليه وقلبي الصغير يخفق خوفاً من تصرف أخي
بالمقابل كانت اختي متوجهه الى الصاله وبيدها كأس شوربه حآر جداً لدرجة الغليان
كان للتو فوق النار , وحدث مالم يكن في الحسبان
تصادمت مع اختي وفقدت اختي توازنها وحينها سقط علي كأس الشوربه بأكمله
ولكن رحمة الله كآن فوق كل شيء الحمدلله الحمدلله أنه لم يسقط على وجهي
بل سقط على كتفي ويدي
بعدها امتلئ البيت بـ صراخي خرجت امي على الفور ومسكت يدي ولم تجعلني ابداً ألمس مكان الحرق ,
أما اخي (المجرم ) ففر ذاهباً الى الصيدليه ليحضر لي أي شئ من هناك
أبي , لم ينتظر طويلاً وكان أسرع من الجميع
خلع ملابسي ولفني في لحاف أبيض وتوجه بي الى احد مستشفيات مكه
وما أدراك ما مستشفيات مكه !!
اما اختي (المجرمه 2 ) كانت تنظر لي من بعيد , والدموع قد ملأت عينها
نعود الى ابي الذي لم يفكر حتى بأخذ تاكسي لعلمه بـأنه سـ يعطله أكثر فأكثر
لازلت الى الآن أذكر المنظر
ابي بثوب (البيت) ووجهه يتحرك يمنه ويسره ليقطع شارع بعد شارع وانا بين احضانه
وصلنا الى أقرب مستشفى وهو في الحقيقه مستنقع قذاره وليس مستشفى
وعلموا ان الحالة حالة حرق اخذوني معهم وقبل أن يبدأوا في التعقيم ..
قاطعهم ابي "لا تلمسوها" ..
عاد ابي لحملي , وتوجهنا لـ احد التكاسي وبالفعل فعلها والدي وذهب بي الى الطائف
وتحديداً الى الهدى حيث مستشفى الهدى (النظيف جداً ) ,
بدأوا بالتعقيم , واستخدام الأدوات (الكريهه جداً) من مقصات ومعقمات وغيرها
الى ان انتهوا تماماً ,

بعد ذلك اليوم .. كنا نقوم أنا ووالدي يوميا برحله الى الطائف من أجل التعقيم مره أخرى , الى ان شُفيت تماماً ولله الحمد ..

الشاهد من ذلك كله , انني الآن أنظر الى مكان الحرق ولا أجد أي أثر ولله الحمد , فأستغرب ..

حيث شاهدت العديد من الفتيات مثل حالتي ويوجد أثر تشوّه واضح جداً جداً على جسمها ,
ولكني عندما أتذكر تصرّف والدتي (بعد الله ) بمنعها لي ان أمسك مكان الحرق
وكذلك تصرف والدي ومنعه لذلك المستشفى من لمسي
.. أعلم السبب

[ نصيحه أخيره ]
مثل ماذكرت سابقاً بأني وقت طفولتي كنت جريئة جداً , ولكن بعد هذه الحادثه تحديداً كأن الذي احترق ليس كتفي ويدي لا
, بل كأن لساني هو من احترق

هذه الحادثه سببت لي عُقده نفسيه فضيعه الى الآن أعاني منها
وهي الخوف من طلب أي شئ والخجل منه في الوقت نفسه ..
حتى لو كنت في حاجه ماسه لأي شئ من المستحيل أن أطلبه
على العكس تماماً عندما كنت طفله !

فـ كل ما أود قوله , لا تقسوا على الأطفـــــــــــال =")
طابت أيامكم
Innocence




ونحن بدورنا نشكر المتميزة INN✿CENCE لقبولها دعوتنا
والحمد لله على سلامتك وتخطاك الشر

نلقاكم مع عددٍ آخر وضيفٍ جديد في (يوم في ذاكرتي )

مشرفوا و استشاريوا
المجلس العام
يقدمون لكم أرق التحايا وأطيبها