استغربت الخارجية السعودية التصريحات والمزاعم الإيرانية حول اختفاء الخبير النووي الإيراني شهرام عميري في السعودية في مايو (أيار) الماضي وادعاءات أن الرياض سلمته إلى واشنطن. وأوضح السفير أسامة نقلي، رئيس الدائرة الإعلامية بالخارجية السعودية لـ«الشرق الأوسط»، أن السعودية تستقبل مليون معتمر وحاج إيراني سنويا، مشيرا إلى أنهم مثل بقية الدول يخضعون لإشراف بعثات دولهم الرسمية التي تشرف على تسكينهم ومواصلاتهم. وقال إن السلطات السعودية بحثت عنه بعد معلومات عن اختفائه في المدينة المنورة وجميع مستشفيات وفنادق ومراكز مكة المكرمة وحتى مقر سكنه، ولم تستدل عليه، الأمر الذي ولد العديد من التساؤلات عن ظروف وملابسات اختفائه من مقر البعثة الإيرانية وكذلك اتصالاته، وتم نقل ذلك للبعثة الإيرانية ولسفارة طهران، لكنها لم تتلق ردا رسميا حتى الآن من وفي واشنطن قالت مسؤولة في الخارجيةالأميركية ردا على استفسار «الشرق الأوسط» إنه ليس لديهم أي معلومات عن عميري. وكانت الخارجية الإيرانية، التي أقرت لأول مرة بأن عميري يعمل في المجال النووي، قالت على لسان المتحدث باسمها رامين مهمنباراست، أمس، حسب وكالة «مهر» للأنباء، إن «شهرام عميري الخبير النووي الإيراني الذي كان توجه إلى السعودية لأداء الحج، قامت الرياض بتسليمه إلى واشنطن». وفي الوقت ذاته قال وزير الخارجية الإيراني، منوشهر متقي، أمس «نملك أدلة تظهر أن الأميركيين أدوا دورا في خطف عميري. إن الأميركيين خطفوه». وتابع متقي أن عميري «فقد في السعودية، وينبغي تحميل السعودية مسؤولية ما حصل له». 10 سيارات قضت أشكالها على آمالها في الأسواق ذا كانت «الأذن تعشق قبل العين أحيانا» لدى البعض فعشق العين يطغى على أي شعور آخر في اجتذاب المشتري إلى السيارة التي يرغب في اقتنائها، وسجلّ الكثير من السيارات يظهر أن تصميمها عامل رواج أقوى من أدائها أحيانا. من هنا تتفنن الشركات في طرح تصميم إثر تصميم لسياراتها، وفي تطوير أشكالها وتنميق صورها بحيث تجعل «الحب من النظرة الأولى» الدافع الأول لشرائها. ولكن، رغم ذلك، لا يخلو تاريخ صناعة السيارات من موديلات لم تلقَ، رغم أسمائها الشهيرة، إقبالا من الزبائن بسبب ما يمكن وصفه ببشاعة شكلها. بين هذه الطرازات عشرة يمكن أن تكون مثالا على دور الشكل في عملية التسويق: 1- سيتروين «L,Ami» أنزلت شركة «سيتروين» الفرنسية سيارة «لامي» كشقيقة جديدة لسيارتها الأصغر حجما «2CV» متوقعة لها شعبية مماثلة لشقيقتها. ولكن تصميم واجهتها الذي جعلها تبدو وكأنها تلقت ضربة ملاكم شطر «وجهها» إلى نصفين حد كثيرا من تسويقها. 2- ستوديبيكر «Avanti» طرحت شركة «ستوديبيكر» طراز «أفنتي» كسيارة رائدة «متحررة» من الشعرية الأمامية التي احتل مكانها غطاء المحرك ليفصل بين مصباحين أماميين دائريي الشكل صارا بعيدين بعضهما عن بعض، مما أعطاها صورة السيارة الخالية من أي تعبير. 3- فولفو Vesc (نموذج) لأن شركة «فولفو» السويدية حريصة على أن لا تتسبب حوادث السير في قتلى في سياراتها، وضعت تصميما مفرطا في السلامة لنموذج سيارتها «Vesc». ولكن معايير السلامة جاءت على حساب الشكل الجميل للسيارة، فجاءت أقرب إلى «صندوق أمان» متجول مسلح بالمصدات ومزود بالوسائد الهوائية. 4- أستون مارتن «Lagunda» رغم أن «أستون مارتن» عرفت بشخصيتها المميزة فقد جاء طراز «لاغوندا» أشبه بسيارة «رولز رويس» دهست مقدمتها شاحنة ضخمة، فلم تلاقِ إقبالا من جمهور «أستون مارتن» رغم كل ما كانت تحتويه من «صرعات» تقنية. 5- داتون فايتون «Dutton Phaeton» (نموذج) خرجت «داتون فايتون» بنموذج لسيارة ميزتها الأساسية أنها مقتصدة في استهلاك الوقود، ولكن تصميمها غير الأنيق لم يساعدها على اختراق حاجز المبيعات المربحة في الأسواق. 6- فيات «Multipla» بيتها الزجاجي الضخم وشكل التقاء غطاء محركها بواجهتها الزجاجية الأمامية جعلها تبدو وكأنها سيارة صنعت خصيصا للأطفال ما دون العاشرة من العمر، فأضرت واجهتها بسمعتها وبفرص تسويقها. 7- هوليو بروغتا «Heulier Preguta» سيارة سباق بامتياز. ولكن النقاد أخذوا عليها أن خطوطها الانسيابية موجودة في الأماكن غير المناسبة، ما يجعلها تبدو وكأنها نسخة مشوهة من سيارة «لامبورغيني ديابلو». 8- كرايسلر «Crossfire» رغم أن «كرايسلر» كانت تتمتع بعطف خاص من الأميركيين فقد عانى طراز «كروسفاير» من وصف أحد كبار المعلقين له بأنه يشبه الكلب الجاثم لقضاء حاجته. 9- هامر «H2» جمعت البشاعة في تصميمها الخالي من الانسيابية مع أداء لا يعتد به لكي تنافس مثيلاتها. 10- غومبرت أبوللو «Gumpert Apollo» أنتجت «غومرت أبوللو» كسيارة رياضية سريعة بما فيه الكفاية لإرضاء توق محبي السيارات الرياضية إلى السرعة. ولكن صعب على هؤلاء المحبين التغاضي عن شكلها القريب من شكل الحشرة والتنازل عن 200 ألف جنيه إسترليني لاقتنائها..