مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 08/06/2004, 09:32 AM
صالح ابراهيم الطريقي صالح ابراهيم الطريقي غير متواجد حالياً
كاتب رياضي
تاريخ التسجيل: 09/08/2002
مشاركات: 240
هل أسقطت الإدارة الزعيم ؟

[ALIGN=CENTER]قراءة في أروقة نادي كان يطالب بالزعامة الآسيوية فأصبح يطارد المسئول عن كوارثه

هل أسقطت الإدارة الزعيم ؟

المفرج معلم تحمل الرجم والنفي

العاملون في الناشئين والشباب بلا مرتبات ولا مكافئات

المصيبيح واجه المجتمع ففشل

أديموس لم يكن الأفضل .. وأعضاء اللجنة متطرفون

عضو شرف غير سعودي تبرع بمليوني ريال للنادي

النعيمة خدع الجماهير .. والعجلاني كالصحاف
[/ALIGN]



[ALIGN=RIGHT]بدا سقوط الزعيم مفاجئا ومدهشا للكثير ، لهذا جاءت ردود الفعل متباينة وبعضها مثير للغرابة وبعضها مثير للضحك حين قال أحدهم (إن الحل بقدوم العجلاني ، ثم فيما بعد أكد أن الحل بطرد العجلاني أيضا) ، وبين ما يثير الغرابة والمثير للضحك ، بدا الأمر غامضا ومثير لغضب الكثير من الجماهير ، وهذا الغضب جعل الهجوم عشوائي ، وبعضه تصفية حسابات ، وبعضه شعور بالغبن لأن من كانوا يعولون عليهم خذلوهم كما يظنون .
كتب أحدهم يتهم الإدارة ويحملها هذه الهزائم وأنها هي المتسببة بها ، لماذا ؟ لا يجيبك على السؤال ، بل يطالب الإدارة أي إدارة بالعلمية والمنهجية دون أن يحدد لأي إدارة كيف يمكن لها أن تكون إدارة ناجحة .
وبقي السؤال ما الذي حدث للزعيم ؟ ، يبحث عن إجابة ، في هذه المساحة سأحاول الإجابة عليه إجابة أولية ، إجابة مهما كانت لا يحق لها أن تستوعب السؤال ، بل ليس من حق أي إجابة أن تحتوي السؤال وتنهيه ، لأن الإجابات ليست مطلقة ولا أبدية ، وإنما لها تاريخ محدد ، وعمر الإجابة قد لا يتجاوز عمر وردة أو قد يتجاوز عمرها قرون ، ومع هذا لها لحظة ولادة ونمو وازدهار فذبول وشيخوخة فموت مثل الكائنات الحية ، فيما السؤال باقي بقاء الحياة .[/ALIGN]

[ALIGN=CENTER]هل الإدارة علمية ؟[/ALIGN]

[ALIGN=RIGHT]قد يبدو العنوان/السؤال (هل الإدارة علمية ؟) جميل ويدل على ما لا يخفيه للوهلة الأولى ، فما الذي يعنيه السؤال ، وما هي العلمية ، وأي علم يقصد به هنا ؟ وبما أنه سؤال يمكن أن يستعمل كمادة دعائية بأننا نؤمن بالعلم ، لنهرب منه ونساءل ماهية هذه الإدارة ؟
يقول أحد الحكماء : إن إدارة أي مؤسسة نجاحها يكمن في إيجاد تخصصات للمجال التي تعمل به الإدارة ، ويشرح مقولته بشكل مبسط ، مشبها الأمر بشراء بيت ، فأنت لتنجح في شراء بيت ، تحتاج إلى إحضار نجار فيحدثك عن قدرت الأبواب والنوافذ ، ولعامل طلاء ليخبرك عن جودة طلاء البيت ، ولكهربائي وسباك ليحدثاك عن التمديدات ، ولمهندس يحدد لك زوايا الحجرات وهل هناك خلل سيؤدي لتصدع في البيت ، بالإضافة إلى صاحب عقار يحدد لك قيمة الأرض .
وبدون كل هؤلاء ، لن تنجح ، وباختفاء أحدهم ستكون الرؤية لديك ناقصة ، وبالتأكيد قرارك لن يكون صائبا ويعتمد على الحظ في غياب أكثرهم .
من هذا التفسير البسيط والعميق ، يمكن لنا أن نحدد هل رئيس النادي أحضر أدوات النجاح معه ، أم أن إدارته كانت كسابق الإدارات التي دائما ما ينقصه جزء ما ، أو إدارة تعمل بفكر واحد ، فكر الرئيس الحاكم بأمره ؟
إدارة الأمير عبدالله بن مساعد كان بها كل التخصصات التي تحتاجها أي مؤسسة رياضية (علوم رياضية ـ اقتصاد ـ قانون ـ إدارة أعمال) ، وهذا ما جعل الإدارة في العام الماضي تفوز بالاستفتاءات كأفضل رئيس نادي ، فيما عبدالله بن مساعد يصر (أفضل إدارة) ، وربما هذه إحدى تحولات بعض الإعلام إلى رافضين لهذه الإدارة لأنهم يقدسون الفرد ، فيما الفرد (عبدالله بن مساعد) يقدس فريق العمل .
ومع هذا ، ومع كل النجاحات في الاستفتاء ، ظلت هذه الإدارة أقل عملا مما كان باستطاعتها ، والسبب لأن أعضاء الإدارة متعاونين أي لن يعطوا بشكل كامل لأن أعمالهم الرئيسية تستنزف قدراتهم فلا يبق ما يعطوه للنادي إلا القليل ، كذلك الكثير منهم يفتقد للخبرة في معرفة المجتمع الرياضي (الجماهير ـ الإعلام ـ أعضاء الشرف) ، وكيف يفكر هذا المجتمع وهل هو عقلاني يحركه العقل ، أم هو عاطفي بجميع أطيافه ؟[/ALIGN]

[ALIGN=CENTER]اللجنة الفنية وفشل فكرة[/ALIGN]

[ALIGN=RIGHT]بدت اللجنة الفنية التي وضعت لتقييم الجوانب الفنية لكرة القدم ، كفكرة قابل للنجاح ، بيد أن ما جعلها تفشل هو القرارات المتطرفة ، فالبعض لا يعمل أي قيمة لرد فعل الإعلام والجماهير ، ويطرح رأيه الفني بعيدا عن ردود الفعل ، فيما البعض الآخر كان يتخذ قراراته بناءا على ردود فعل الجماهير متجاهلا الجانب الفني .
وبسبب تجاهل الإعلام والجماهير ، جاءت الهجمة كبيرة على هذه اللجنة ، فحين وافقت اللجنة الفنية على عودة اللاعب المبعد (حسين المسعري) ، تم الهجوم عليها ، بل وخرجت إشاعات أصبحت مع الوقت حقائق ، فالكثير يتساءل على أي أساس تم توقيع عقد مع (المسعري) ، فيما المسعري مسجل كلاعبا هاويا .[/ALIGN]

[ALIGN=CENTER]لماذا بقيت الإدارة ؟[/ALIGN]

[ALIGN=RIGHT]حين حضرت الإدارة في شهر رمضان لعام 1423هـ ، كان قد وضعت موعدا محددا للعمل ، وهو عام واحد ثم سترحل ، وكان قبل حضورها قد حددت الميزانية التي تحتاجها لإدارة النادي ، وتم الموافقة على ميزانيتها من قبل أعضاء الشرف الذين وعدوا بتغطية هذه الميزانية ، فيما بعد قلصت الإدارة من المصروفات لعدم التزام البعض بسداد ما اتفق عليه ، في 15 رمضان وضحت الصورة للإدارة وأن بقاءها يعني أنها ستمول النادي بالمبلغ الأكبر ، أو تعلن رحيلها كما حددت منذ قدومها .
لكن الإدارة لم تستقيل ، لتترك الفرصة لآخرين ليديروا النادي ، ولا هي غطت العجز المالي ، وبالتأكيد لم تقنع أعضاء الشرف بالدفع ، ففي آخر اجتماع قدمت ميزانيتها بأنها تحتاج إلى 11 مليون لتكمل الموسم ، فتكفل الحاضرون بدفع 3.5 مليون على أن تقنع باقي الأعضاء بالدفع ، فتلقت الإدارة 2 مليون مما وعدت به ، وصفر مما يراد للأعضاء إقناع البقية بدفعه ، فدفع رئيس النادي إضافة إلى ما التزم بدفعه 1.4 مليون وتبرع عضو شرف بمليونين وهو أول تبرع له وربما آخر تبرع نظرا لأنه ليس سعوديا .
وكانت الإدارة اكتشفت فيما بعد ، أن تغطيت الجانب الاقتصادي ماليا يحتاج لدعم من أحد أعضاء الشرف الكبار والذي هو يرشح ويدعم الرئيس ولا يتدخل في عمله ، لكنه يريد إعلان هذا للملأ بأنه الممول الأكبر للإنجازات ، وهذه ما لم تستطيع فعله الإدارة لأنها كانت تريد إيجاد توازنا في هذا الأمر ، لتحصل على أعلى دعم مالي .[/ALIGN]

[ALIGN=CENTER]المصيبيح من جديد[/ALIGN]

[ALIGN=RIGHT]ولم تستقل الإدارة في 15 رمضان 1424هـ كما أعلنت عند توليها المهام في العام الماضي ، لأسباب تبدو منطقية ، وهي الفراغ الإداري الذي سيوجهه النادي ، وبالأخص أن فريق كرة القدم اقترب من ثلاثة بطولات محلية وهي الدوري وكأس ولي العهد وكأس الاتحاد ، بالإضافة إلى منافسته في الآسيوية والعربية .
في 27 رمضان أي بعد 12 يوما من إعلان بقاءها ، أخرجت ميزانيتها لتعلن أين تم صرف الأموال وكان من ضمنها سداد 10 ملايين ديون ، وأنها حققت إيرادات أفضل من العام الماضي ، وخرج دين فهد المصيبيح الذي تم تأجيله من إدارة لأخرى ، فأحدث ضجة كبيرة حوله .
وبدأت حرب جديدة وكأنها موجهة للمصيبيح فقط ، فيما كانت ترى الإدارة أنها موجهة لإضعافها ، وابتعد المصيبيح ، ولم يبتعد النقد ، بل ربما ستفتح عليها النار حتى بعد رحيلها وستحمل تباعات عدم صرف رواتب العاملين في قسم الشباب والناشئين الذي وصل بين 7ـ13 شهرا ، مع أن المكافئة الوحيدة التي حصل عليها فريق الناشئين والشباب كانت من قبل رئيس النادي .[/ALIGN]

[ALIGN=CENTER]أين أخطأ المصيبيح[/ALIGN]

[ALIGN=RIGHT]شنت حرب كبيرة حول فهد المصيبيح ، وكان النقد لعمله دائما لا عقلاني ، فهناك من كان يراه أسوء من عمل في المجال الرياضي ، وهناك من يراه الأفضل ، وبقي عمله معلقا لم يتم نقده بشكل موضوعي ، ليكتشف أين الخلل ، ولماذا لم يجد العدل في نقده ؟
كان المصيبيح يدعوا للانضباط وتكريس العقلية الإحترافية ، وكان يصر على أن اللوائح والأنظمة والقوانين هي من يحكم بين اللاعب والنادي ، وليس الأفراد حتى لا يخضع اللاعب لمزاجية المسئول .
ومنطقيا ونظريا الجميع مع هذه المبادئ التي ينادي بها الجميع ، وإن لم يطبقها الكثير في المجال الرياضي ، ومع هذا تم الهجوم على المصيبيح الذي كان يريد تطبيق ما نؤمن به ولو نظريا .. لماذا ؟
لأن التطبيق ، هو من جلب الحرب ، فالمصيبيح لم يكترث إلى الواقع ، فحياة اللاعب ضد هذه الانضباطية ، والسبب لأن المجتمع والبيت عودوه على عدم النظر للساعة ، وأن الوقت لا قيمة له ، وبهذه الطريقة فشل المصيبيح ، لأنه كان يريد فرض واقعه هو على اللاعب ، فيما المجتمع والذي جاء منه اللاعب له واقعا مخالفا .
فنمط المجتمع الرياضي يؤمن بالقانون ، ولكن حين يأتي القانون لينال منه ، يرفض هذا ويدعي بأنه محارب من المصيبيح ، المجتمع لدينا يطالب بالانضباط واحترام الوقت ، وحين يتأخر الفرد ويصبح في آخر الطابور يبحث عن واسطة ليحطم كل هذه .
وكان يمكن للمصيبيح النجاح لو أنه عمل على أن يجعل اللاعبين يؤمنون بأفكاره ، وأن هذه الأمور ستعود على اللاعب بفوائد كثيرة ، أكثر من فرضه سياسة الأمر الواقع ؛ كما هو الحال مع اللاعب نواف التمياط والذي هو نموذج شاذ ولولا أنه مؤمن بالانضباطية لما أصبح متميزا على أقرانه .
وهذا هو خطأ المصيبيح الكبير ، فهو كان يعمل بشكل فردي ، فيما تلك الأفكار تحتاج إلى عمل مؤسساتي ، يبدأ في توعية البيت ، ويكرس هذا في المدرسة ، أما كعمل فردي لا يمكن لأي شخص أن ينجح ما لم يجعل الآخر يؤمن بأفكاره ليطبقها .[/ALIGN]

[ALIGN=CENTER]أديموس وحرب ضد الماضي[/ALIGN]

[ALIGN=RIGHT]لم يكن المدرب الهولندي أديموس ، صاحب فكر خوارقي حتى يقال إن الفريق خسر أفضل مدرب في العالم ، في نفس الوقت كان فكره هو من يجعلنا نساءل هل نحتاج لمثل هذا الفكر ، الذي يحاول قراءة واقع الفريق ومستقبله القريب في البطولات ، أم أننا ماضويين ، لأن الماضي لدينا يحقق لنا التوازن حتى على المستوى الحضاري ، نحضر التاريخ لنثبت قيمتنا ؟
حين ننظر لما حدث بعد رحيله وما الذي قاله العجلاني أبان وصوله (سأحقق بطولتين من ثلاث) هكذا صرح المدرب ، ولم ينتبه أحدا أن العجلاني يعد دون أن يرى ما المعطيات التي لديه ، ولأننا نحب من يردد أحلامنا وما نتمناه حتى وإن كانت مستحيلة قبلنا بهذا الخداع ، إنها ميزة وخاصية إن لم أقل خصوصية (نعشق من يخادعنا ، الصحاف نموذجا) .[/ALIGN]

[ALIGN=CENTER]المفرج من يجبر المدربين عليه ؟[/ALIGN]

[ALIGN=RIGHT]كان الأمر مدهشا للكثير ، حين وجدوا فهد المفرج ضمن التشكيل الأساسي للفريق في عهد العجلاني أيضا ، وبدت تخرج إشاعات حول هذا اللاعب ، الغريب أن صالح النعيمة أول من خدع الجماهير حول المفرج ، لأنه أعلن أن هذا اللاعب لا يستحق اللعب ، ثم أكد أن الإدارة تتدخل في وضع التشكيل .
وكان لهذه الشائعة ، أثرها بأن المفرج لاعب يفرض من الإدارة على المدرب ، حتى حين خرج المدرب العجلاني على الهواء وأكد أن اللاعب سيشارك مع المدرب الجديد ، فما قصة المفرج ؟
فهد المفرج هذا اللاعب (الفقير فنيا) الغني بالطموح والإصرار ، يذكرني كثيرا بحكاية (رودي) لاعب كرة القدم الأمريكي ، الذي لم يشارك في حياته الرياضية سوى 5 ثواني فقط .
ولم يحقق (رودي) الفقير فنيا أي نتيجة ، ولم يكن له دخل في تحقيق بطولة ، ومع هذا في النهائي طالب جميع لاعبي جامعته المدرب بأن يشارك في المباراة ولو في الاحتياط ، وكان (رودي) معروفا على مستوى الجامعة ، وكسب تعاطف الجميع ، في نفس الوقت كان معلمهم ، يعلمهم أن لا شيء مستحيل في هذه الحياة .
(رودي) هو اللاعب الوحيد منذ 1975م إلى الآن الذي حمله اللاعبين على أعناقهم وراحوا يجوبون به أرض الملعب ، هو أيضا الوحيد التي مازالت صوره معلقة على جدران الجامعة ، هو كذلك الوحيد في الجامعة التي أصبحت قصته فيلما ، ليتعلم منه الأجيال أن لا شيء مستحيل .
وكان المفرج يشبه إلى حد كبير هذا اللاعب ، لكن قدره أن الفريق لا يملك ظهيرا يشارك أساسيا ، فيما هو يستمر مع الفريق بالتمارين ، يعلمهم الصبر والتحمل والكفاح ، حتى وإن لم يشارك إلا 5 ثواني .
دعونا نتأمل النجوم ، حين انتقد حسين عبدالغني من أحد الكتاب حاول أن يجره للمحكمة ، نواف التمياط تذمر وغضب ، سامي يفكر أن يرحل من جراء النقد ، وغيرهم كثير من النجوم ، ولكن هل تأمل أحدنا كيف هو المفرج ، وكم تحمل من نقد ومن قذف أيضا ؟
لو أن أحد ممن هاجموه ، ذهبوا للتمرين ليروا كيف هو يرفع نسق التمرين بجديته ، وأن لا ذنب له بأنه لا يوجد بديلا ، لا ذنب له لأن لاعبا مثل عبدالله الجمعان لم ينتبه لهذا المعلم ، الفقير فنيا ، والغني في الصبر والتحمل وقوة الإرادة ؟
إن حكاية فهد المفرج تشبه إلى حد كبير حكاية (رودي) الذي ورغم حجمه الضئيل ، كان ومازال معلما لأبناء تلك الجامعة ، بأن لا شيء مستحيل أمام الإنسان ، فحملوه على أعناقهم ووضعوه نموذجا يتعلم منه الآخرين ، فيما نحن حملنا حجارة وذهبنا نرجم من يعلمنا أنه يمكن للإنسان أن يحقق أحلامه بالإرادة القوية .[/ALIGN]

[ALIGN=CENTER]نهاية إدارة[/ALIGN]

[ALIGN=RIGHT]بقي عشرون يوما وترحل الإدارة ، قد يطالب ويحارب القلة من أجل أن تبق ، وقد يفرح الكثير لرحيلها ، لأن ما يهمهم أن تحقق بطولة الآن ، ولا يهم فيما بعد أن كنت مارست الخداع ، ولعبت على هذا ووعدت هذا ، لأن الكثير لدينا أناني بطبعه ، ولا يكترث إن كان العاملون لم يستلموا رواتبهم طالما لن تمس رغيفه ، فيمنحوك كل الألقاب ، ولا ينتبهوا أن هناك لاعبون جاءوا في زمن واحد (الثنيان ، الجابر ، نواف التمياط ، الغشيان ، النعيمة ، التيماوي ، صفوق ومحمد ، سعد مبارك ، أبو ثنين ، العويران) ، فصنعوا تاريخ من لا تاريخ لهم .
عني يهمني ما أنجز ، وما قدم من أفكار جديدة ، علينا أن نحافظ عليها ، ونعيد قراءة التجربة ، لنصحح الأخطاء التي ارتكبت ، ولكن علينا أن نتخلى عن عاطفتنا ونسأل أين أخطأت الإدارة ؟
أنا أرى أخطاءها كانت تتمثل : في توقيت ظهورها حين تحدث المشاكل ، فديون المصيبيح لم تخرج في الوقت المناسب لتمنع دخول أعضاء شرف آخرين في قضية مفتعلة ، كذلك في أبعاد منصور الأحمد .
أخطأت في تعاقدها مع سعد الدوسري فهو لن يضيف للفريق ، وبإلغاء عقد أديموس .
أخطأت في استمرارها بعد 15 رمضان رغم أن الصورة أصبحت واضحة أمامها .
أخطأت في التحدث عن أعضاء الشرف بعمومية ، رغم أن هناك من لا يدفع .
أخطأت حين لم تستطع قراءة المجتمع الرياضي ، فظنت أن أغلبه عقلاني ويمكن له تقبل فكرها ، رغم أن الإنسان عدو ما يجهل ، فلم تمهد لقراراتها .
أخطأت حين لم تضع فهد المصيبيح في المكان المناسب ، ولا هي أبعدته عن الإدارة لترتاح من ضجيج العاطفيين .
ويبقى السؤال ما الذي حدث للزعيم ؟ .. قابل للإجابة ، ولكن بعيدا عن عاطفتنا .[/ALIGN]