بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا . .

والصلاة والسلام على النبي المجتبى . . نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين . . وبعد ::

فهذه مشاركة بسيطة مني . . لإخواني و أخواتي رواد المنتدى المبارك . .

أقول فيها ::

لما كان القارئ كثيرا ً ما يحتاج إلى قصر المنفصل في قراءته لتناسبه مع مرتبة الحدر و تناسبه أيضا ً للقراءة

في صلاة التراويح كان من الواجب عليه أن يعرف الأحكام المترتبة عليه لكي يراعيها عند القراءة ، وقد اخترت

أقرب الطرق في ذلك وهو طريق : ( روضة الحفاظ ) للإمام أبي إسماعيل موسى بن الحسن بن إسماعيل

بن موسى المعدل .



وقبل إعطاء الأحكام يجدر التذكير بما يلي :

المد المنفصل :

تعريفه : هو أن يقع بعد حرف المد همز منفصل عنه في كلمة أخرى .

أو بعبارة أسهل :هو أن يكون حرف المد في آخر الكلمة الأولى والهمزة في أول الكلمة الثانية .

أمثلته : مثال الألف : ( إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ ) ومثال الواو : (قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا )

ومثال الياء : (وَفِي أَنْفُسِكُمْ ۚ أَفَلَا تُبْصِرُونَ )

حكمه : جواز مده أو قصره .

وعليه نقول : ينبغي للقارئ أن لا يقرأ بقصر المنفصل إلا إذا كان على دراية بالأحكام المترتبة عليه حتى لا

يحصل خلط أو تركيب في الطرق عند التلاوة .



وإليكم الجدول الي يوضح الأحكام للذي يريد القراءة بقصر المنفصل (( طريق روضة المعدل ))

أيضا روضة المعدل لها طريقين هما ( الفيل وذرعان وكلاهما عن عمرو عن حفص) فلينتبه لذلك !

أو الذي يريد القراءة بمد المنفصل (( طريق الشاطبية ))







وبعد هذا العرض الموجز البسيط . .

أسأل الله أن ينفع بها الكاتب والقارئ . .

وأن يرزقنا الإخلاص في القول و العمل . .