مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 15/06/2009, 01:03 AM
الفقير إلى الله الفقير إلى الله غير متواجد حالياً
زعيــم متواصــل
تاريخ التسجيل: 19/05/2005
مشاركات: 62
كيف تجعل زواجك عبادة لا عادة ؟

المقبلين على الزواج :
كيف تحول زواجك من عادة إلى عبادة
في الأيام القليلة المقبلة بإذن الله يبدأ موسم الأفراح وتكثر فيه الأعراس ، وهنا أذكر أخواني الشباب (والشياب ) المقبلين على الزواج بالاجتهاد في إخلاص النية لله تعالى فأن النية لها أثر في النكاح : فينبغي علينا أن نجتهد في اخلاص النية لله تعالى فان الأعمال مدارها على النية كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : انما الأعمال بالنيات وانما لكل امريء مانوى فمن كانت هجرته الى الله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله ومن كانت هجرته الى دنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته الى ماهاجر اليه ، وهذا فيه دليل على أن النية لها تأثير في النكاح ويمكن أن تقلب النكاح من عادة الى عبادة اذا نوى الانسان من نكاحه التأسي بسنة النبي صلى الله عليه وسلم وامتثال حديث " من استطاع منكم الباءة فليتزوج " أنه خالصا لوجه الله تعالى ولتكثير سواد أمة محمد صلى الله عليه وسلم وتحقيق مباهاته ولاستعفاف والإعفاف ولعل الله أن يرزقه ذرية صالحة تعبد الله ولا تشرك به شيئا وتعمر الأرض بطاعته وتكون مورداً للأجر بعد الموت وتطبيق السنن النبوية في الحياة الزوجية ، وتحصيل أجر الإنفاق على الأهل كل هذه من المقاصد الحسنة التي يحتسبها الراغب في الزواج وهي نوايا صالحة تجعل الزواج عبادة مثل الصلاة والصيام يؤجر عليه , ومما يعين على استحضار النية الصالحة عند عقد النكاح هو إدراك فضل النكاح يقول سعيد بن المسيب رحمه الله : إن الرجل ليرفع بدعاء ولده من بعده إشارة إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم " إن الله ليرفع الدرجة للعبد الصالح في الجنة فيقول يا رب أنى لي هذه فيقول : باستغفار ولدك لك ، ولذلك فإن من أحسن وصايا الوالدين لأبنائهم ألا ينسوهم من دعائهم واستغفارهم يقول المناوي رحمه الله : ولو لم يكن في النكاح فضل إلا هذا لكفى ، ومع الأجر يعينه الله على النكاح لما روى أبوهريرة رضي الله عنه أنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة حق على الله عونهم المجاهد في سبيل الله والمكاتب الذي يريد الأداء والناكح الذي يريد العفاف
وأما اذا كانت نيته فاسدة فانه يأثم على هذه النية ويحرم الخير الكثير ويكون زواجه عادة من العادات 0
فإذاً إذا صلحت النيات صلحت الأحوال بإذن الله ، ولو عالج الأزواج نياتهم لأختفت كثير من المشاكل الزوجية وخفت مسببات الطلاق ، ولو عالج الشركاء نياتهم لبارك الله في أعمالهم وأختفت كثير من قضايا المحاكم ، قال ابن تيمية رحمه الله في كتابه العظيم اقتضاء الصراط المستقيم : وهذا الإختلاف المذموم بين المسلين يكون سببه تارة فساد النية : لما في النفوس من البغي والحسد وإرادة العلو في الأرض بالفساد ونحو ذلك 0نسأل الله أن يجعل لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين وأن يصلح لنا ولكم النية والذرية إنه ولي ذلك والقادر عليه
اضافة رد مع اقتباس