بسم الله الرحمن الرحيم
*********************
معرفتي بهذه الحياة تزداد مع ازدياد تجاربي ، فالحياة مليئة بنوعيات متعددة من البشر ، فمنهم محبون ، ومنهم كارهون ، وهناك الحاقدون المتعصبون الذين ينتشرون في الجحور ,, ففتحوا أماكن كالقبور ,, لتعليم الحقد والتعصب فأسموا أنفسهم بالنمور ,, مع أنهم أفاعي خبيثة لاياتي من ورائهم إلا الشرور ,, فسمومهم حاقدة ,, وحقدهم سام ,, وقد نظلم الأفاعي لأن سمها لايصل إلى العقول أما سمهم فيلوث العقول ، ويسمم الأفكار ويهدم الأخلاق وينشر الحقد والكره بين البشر ، فهم سفراء للجهل والتخلف وبراكين من الخبث والتعصب ،، فلم يراعوا دينا ولا ذمه ، فأخذو ينادون بأعلى أصواتهم لا ,, للمحبة ! ! لا ,, للأخوة ! ! لا ثم لا ,, للصداقة ! ! نعم .. للكره ! ! نعم .. للحقد ! ! نعم .. للتعصب ! ! فهل رأيتم قلوبا خبيثة كقلوبهم ؟؟؟؟

كما علمتني الحياة بأنها متنوعة بين السعادة والحزن ، فهي يومان يوم لك ويوم عليك ، ورأيت فيها بأن القمر قد يكسف يوما ولكنه مايلبث أن يعود كما كان مضيئا ومشرقا بجماله .. ورأيت البحر فهالني منظره فكان مخضرا ذو أمواج يشع بياضها ، ولم يكن أسودا خبيثا ولا صدئا مصفرا فتذكرت الكاذبون الذين يفتخرون بعلوهم ويستهزؤن بالآخرين فعلمت بأنهم كجيف البحر حين تطفو ...

أما ترى البحر تعلوا فوقه جيف .... وتستقر بأقصى قاعه الدرر
وفي السمـاء نجـوم لاعـداد لهـا.... وليس يكسف إلا الشمس والقمر

وما يحز في نفسي هم أولئك الناشئة التي تزور تلك الجحور ، فلوثت عقولهم وشوهت مبادئهم وهدمت أخلاقهم بفعل سمومهم الخبيثة ، فهذا فتى يعاند أبيه ويتبجح عليه بفعل سموم أولئك الأفاعي ، سفراء الجهل وبراكين الحقد والتعصب 0
ولكن سيأتي يوم يحرقون فيه بنار تعصبهم ، لأن نفوسهم مريضه وعقولهم ملوثه ، ومبادئهم مشوهه ، وستبدأ حربهم لأنفسهم مع قدوم رئيسهم المنتظر إن لم تكن بدأت ، وسوف نعيش بحول الله رجبا لنرى عجبا ومايجود به بناة ذلك الشعبي الذي لم يقم أساسه إلى على سفينة رست عند جيفهم . فأضحت روائحهم تنبئ بهم ونطقهم يبين أصلهم ، وفكرهم خبث وتعصب وجهل .. ومنتداهم تحوم فيه أفاع سامه كالتي تتلوى أمامك فاحذر ألا تصاب بسمهم القاتل .....




تقبلوا تحياتي