خطة انتشار شاملة لآلاف العناصر بعدة مناطق مع تجهيز "أسلحة خاصة"





كلمة نصرالله جاءت في الذكرى الـ61 لنكبة فلسطين

بيروت- وكالات

أعلن "حزب الله" اللبناني حالة تشبه "الاستنفار العام"، تحسباً للمناورات العسكرية الواسعة التي ستجريها إسرائيل في أواخر مايو الجاري، على مدى 5 أيام.

فقد أكد أمين عام الحزب السيد حسن نصرالله، في كلمة متلفزة بثها تلفزيون "المنار" الناطق بإسم الحزب الشيعي، مساء أمس الاثنين 18-5-2009، إتخاذ "إجراءات احترازية"، خشية أن تكون المناورات الإسرائيلية "ستارا لعمل امني او عسكري وان كان هذا الاحتمال "ضعيفا" منتقدا التقصير الرسمي اللبناني في هذا الاطار.


وكانت الحكومة الاسرائيلية السابقة، أعلنت في مارس/آذار الماضي، عن إجراء تدريبات على انذار جوي غير مسبوق في كافة اراضيها، بين 31 مايو و4 يونيو.

وعلّق نصر الله بالقول "نحن معنيون باتخاذ اجراءات احترازية وقائية لتفويت الفرصة على أي محاولة للعدوان وسنكون موجودين وجاهزين بكامل الجهوزية والحذر واليقظة والانتباه ونقول للاسرائيلي ألا يعتمد عنصر المباغتة لأنه ساقط".

وعدّد 4 ابعاد محتملة لهذه المناورات "منها البعد النفسي والدفاعي والترهيبي واخرها أن تكون اسرائيل تحضر لحرب جديدة ومفاجئة (...) وذلك من باب التحليل لا المعلومات".

واضاف "نميل الى القول ان هذا احتمال ضعيف انما الاحتياط والمسؤولية يقتضيان ان نبني عليه".

كما انتقد نصر الله سلبية الحكومة اللبنانية تجاه هذه المناورات مذكرا بان ممثله في جلسة الحوار الوطني السابقة قدم ورقة عن هذه المناورات لم تلق صدى.

وقال "كنا ننتظر تصرفا مغايرا حيال الموضوع (...) لايجاد سياسة وطنية تجاه المناورة الاسرائيلية. للأسف وجدنا تصرفا غير مسؤول حيال الموضوع".

من جهتها، علمت صحيفة "الاخبار" اللبنانية أن قيادة الحزب "أصدرت تعليمات خاصة إلى جميع الوحدات العسكرية واللوجستية والأمنية والصحية، لإلتزام تدابير خاصة ترافق عادة الاستنفار العسكري العام"، بحسب ما نقلت في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، مشيرة إلى ان الحزب دأب على اتخاذ هذا النوع من الاجراءات في مناسبات عدة، من دون الإعلان.

ووفق برنامج "الاستنفار"، ينفذ الآلاف من عناصر الحزب وكوادره خطة انتشار واسعة تشمل مناطق عدة من لبنان، وتترافق مع جهوزية لبعض الأسلحة الخاصة التي تستخدم عادة لرد أي عدوان مفاجئ، إلى جانب استنفار الوحدات التي تتولى التدقيق والمتابعة لما تقوم به إسرائيل على مستوياتها كلها.

كما نقلت الصحيفة أنه، وقبل خطاب نصر الله، وضعت قيادة الحزب مراجع لبنانية رسمية وسياسية في أجواء "إعلان الجهوزية"، وهي ستتخذ إجراءات يفترض أن تكون غير مرئية بالنسبة للجمهور، كما جرت العادة.