قررت اللجنة المنظمة لكأس إفريقيا للأمم بتونس بيع تذاكر محددة للجمهور من أجل حضور مباراة ربع النهاية بين المنتخبين المغربي والجزائري الأحد المقبل بملعب مدينة "صفاقس"

وجاء هذا القرار بعد التخوفات التي أبدتها البعثة الجزائرية من ضيق حجم ملعب "صفاقس" الذي لا تزيد سعته في أقصى حدودها عن خمسة عشر ألف متفرج, في الوقت الذي تابع أكثر من عشرين ألف جزائري مباراة الجزائر ومصر بالملعب الأولمبي بسوسة, إضافة إلى الآلاف من المشجعين المغاربة والذين يحتلون المرتبة الثانية من حيث العدد بعد الجمهور الجزائري

ويتخوف المتتبعون لنهائيات تونس أن يتسبب ضيق الملعب في حدوث اضطراب أو عمليات ازدحام ربما تؤدي الى حوادث

ورفضت اللجنة المنظمة لنهائيات تونس طلب الاتحاد الجزائري لكرة القدم نقل مباراة المغرب والجزائر إلى ملعب "المنزه" بالعاصمة التونسية, وهو نفس الطلب الذي أبداه المسؤولون المغاربة

وبررت اللجنة المنظمة رفضها كونه "سيكون سابقة في خرق برنامج المباريات المعد سلفا وأن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم عازم على احترام هذا البرنامج مهما كان الثمن"

وتتخوف أوساط متتبعة للنهائيات من أن الإصرار على إجراء المباراة في "صفاقس" ربما سيشجع السوق السوداء أو تزوير بطاقات الدخول أو ترك عدد كبير من المشجعين خارج الملعب مما ينذر بوقوع حوادث

وسيلعب منتخبا مالي وغينيا مباراة ربع النهاية في ملعب "المنزه" بمدرجات شبه فارغة, في الوقت الذي سيتحول ملعب صفاقس إلى جحيم حقيقي للآلاف من المشجعين المغاربة والجزائريين.