[ALIGN=CENTER] حلت كلماتنا اليوم في ضيافة عضو متميز، متألق ،، صريح جدا أتحفنا في عددا من المشاركات وأصبحت الردود المتميزة سمة من سمات مشاركاته بلا شك ..رسم جمال للحرف من خلال مشاركته ،، أتحفنا بها وعزف أروع الكلمات هنا وهناك بمشاركات مختلفة تثري وتكسب الموضوع جمالا آخر .. ورغم ذلك يبقى عتبنا كبير لقلة مشاركاته بلا شك وبرر ذلك وفندها بأسباب ولكن عندما يكون القلم الماثل أمامنا والحروف المنطلقة من حروفه فحقا المشاركة غير ..حضر من متابع إلى مشارك في الشبكة .. حضرت حروفه أمامنا مشاركة..ولواقعية طرحه ماثلة .. وعلى أمل المشاركة طامحة .. علامات الأستفهام ترسم حول مشاركاته ،، يغلفها الحيرة والأضطراب في معاني أختفاء معالم قلمه البارز ،، انطلقت حروفنا تحاوره .. تكشف الكثير وترسم الكثير من علامات الأستفهام حول شخصيتنا وضيفنا .. يملك الكثير ويحتوى العديد من الكلمات المنفردة ،، يشاركك من خلال الردود فيدهشك ،، يملك ثروة لغوية وجمل منمقة رسمها بقلمه بلا شك ومن خلال تواجده وحضوره ،، حضرنا هنا لنحاوره .. نكشف المزيد .. نزيل غموض الأستفهامات الحائرة .. سألناه لما لا تشاركنا .. ولما لا تحضر حروفك وتعزف سيفونية عنوانها الإبداع والروعة جاوبنا قائلا : الوقت .. فأجابنا هل ستقبلون بعضو مقصرا مقلا كسولا فإن رضينا فهو لا يرضى .. وقفنا على بابه انطلقنا وتخطينا كل الحواجز وأزلنا غموض الأستفهام لنكشف لكم عن ضيفنا بلا شك فهو يستحق ،، حاورنا بكل صراحة معهودة ،، تحول من متابع إلى مشارك بعد مرحلة الدراسة ،، يجد نفسه في كل لحظة أمام مفترق الطرق ... * الكثير من علامات الأستفهام و الأستفسار تدور حول abu_riman فمن يكون ؟؟؟ - سأفترض أنني فهمت السؤال و أقول أبو ريمان هو عبدالرحمن بن عبدالعزيز بن سليمان العنقري ، خريج جامعة الملك سعود ، كلية الهندسة ، قسم هندسة البترول ، أعمل حالياً بشركة الغاز و التصنيع الأهلية بالإضافة إلى كوني طالب في برنامج الماجستير في نفس القسم تخصص هندسة إنتاج ، مقل في المشاركات مع أن في هذا المنتدى أناس أتوق لهم ، عمري 25 سنة و لا زلت أبحث عمن تشاركني حياتي و تتحمل سلبياتي حتى تستطيع سفينتنا مواصلة الإبحار في غمار المحيط متخطيةً كل العواصف و العقبات ، أما من ناحيتها هي فسأراها كاملةً و الكامل وجه الله ، و في الوقت الذي أعلم فيه أن الكمال لله وحده و لكن : عيون الحب لا يمكن تناظر @@ عيوب الخل لو هو عيب كله أخيراً بقي أن أقول أنكم ظلمتموني باختياركم لي بعد حوار كان بطله الإعصار ، فأي حوار سيأتي بعد أحمد يستطيع نزع الإعجاب . كما أجدها فرصة مناسبة لأقول لكل من شاركته الحوار أو المناقشة ، إن كنت قد أخطأت عليك يوماً فهاأنذا أعلن أسفي و اعتذاري ، و أطلب من الجميع أن يعلموا جيداً أن مشاركاتي مهما كانت جافة فهي لا تحكيني . * الشبكة العنكبوتيه .. الفتح المبين لكل ماهب ودب لعل من اجمل ما قدمته لنا هو هذه الحورايةالجميلة والقدرة على الألتقاء الفكري رغم تباين الزمان والمكان كيف تتعامل معها ..كيف تستثمرها ؟ -أتمنى فعلاً أن يكون هذا الحوار جميلاً في عيون القراء . أما كيف أتعامل مع الشبكة العنكبوتية و أستثمرها فقد يكون لي رأياً مختلفاً بعض الشيء ؟! فلو أردت أن أسأل شخصاً ما نفس السؤال فسأقول : كيف تتعامل مع ما تحتويه الشبكة العنكبوتية ؟! ففي الحقيقة الشبكة العنكبوتية ليست إلا ناقل أو وعاء أو وسيلة فقط ، مثلها مثل الكتب و الصحف المقروءة ، أو الأشرطة و اللقاءات و المقابلات المسموعة . نحن لا نتعامل مع كتاب أو مع شريط أو حتى مع الإنترنت و لكن نتعامل مع ما يحمله و يحتويه الكتاب و الشريط و الإنترنت . كلنا نتعامل مع الكتاب بنفس الطريقة ، فلا أحد يستمع إلى الكتاب ! و لا يوجد من يقرأ الشريط ! و لا أعتقد بأن هناك من ينام على الإنترنت ! الكل يتصفح الكتاب و يستمع إلى الشريط و ينسحب الكلام على ما يحتويه الإنترنت بحسب طبيعته مسموعاً أو مقروءاً أو مرئياً . إذاً التعامل مع ما يحتويه الإنترنت . و هنا نستطيع القول بأن التعامل مع محتويات الإنترنت ينطبق تماماً على التعامل مع محتويات الكتاب و الشريط ، الكتاب أو الشريط تقتنيه بعد أن تتأكد من أنه يناسبك . و أقصد بكلمة يناسبك أي أن الموضوع يشدك ، و المؤلف تراه مؤهلاً لكي يكتب في موضوع الكتاب بالإضافة إلى الأسلوب و طريقة الطرح الأمران اللذان يقل تأثيرهما عما سبقهما . أنا شخصياً من المستحيل أن أقتني كتاباً في الدين مؤلفه تركي الحمد ! بينما ( قد ) أقرأ له رواية أو أقتني له كتاباً يتناول السياسة. كذلك الشريط و لا يختلف الحال مع الإنترنت . و حتى لا أطيل أكثر سأعود للسؤال الرئيسي و أقول أنا شخصياً أقرأ كل ما تقع عيني عليه في الشبكة العنكبوتية متى ما سمح لي الوقت بذلك ، لدي مبادئي و قناعاتي و ما أقربها للخطأ ، فمن استطاع تبديلها أو تغييرها أو التأثير عليها فمرحباً به فمن قناعة إلى قناعة و من مبدأ إلى مبدأ ، و كل ما أتمناه أن يكون كل مبدأ و أن تكون كل قناعة أكتسبها أفضل و أصح و أقرب للواقع من سابقتها . أحب أن أضيف أنه كما يحسب للإنترنت كأحد و أهم إيجابياته الالتقاء الفكري الذي يتجاهل الزمان و المكان فإن هناك ما يحسب عليه بل قد يكون كافياً لإلغاء كل إيجابيات الإنترنت ، و هو أنه وعاء قابل ( لكل ) ما يوضع فيه ! فمن الممكن أن ترسل أبناءك إلى أحد مكتبات العالم العربي أو الإسلامي و بكل أريحية تجعلهم يطلعون على أي كتاب و يتجولون في جميع الأقسام ، لا أعتقد أن الكلام ينطبق تماماً على الإنترنت بالرغم من وجود مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم و التقنية التي تقوم بدور المراقبة ، إذاً عندما ندخل عالم الإنترنت يجب أن نتخيل وجودنا في مكتبة من الممكن أن تعرض أي كتاب و أي شريط دون حدود و في ظل انعدام المراقبة ، و ينسحب الكلام على الاستثمار فكما نستثمر الكتاب و الشريط نستثمر الإنترنت . * وجدنا هنا لنتحاور .. نتشارك .. نتابع .. ننفس عن أقلامنا ولا شك لذلك التواجد طريقا نحو المنتديات فكيف كان حضورك للمنتديات ؟؟ وإلى أي مدى تقيم تجربتك الأنترنتية في عالمك الخاص ؟؟ - كنت متابعاً فقط للمنتديات دون مشاركة ، و حينما تخرجت من الجامعة تحولت من متابع إلى مشارك ، كانت الانطلاقة من منتدى الجمهور الهلالي في شبكة الزعيم و اقتصرت تقريباً على المنتديات الهلالية فقط مع تسجيل الحضور في مواقع أخرى تلبيةً لطلبات بعض القائمين عليها ، تميز المجلس العام في شبكة الزعيم و تميز أعضاءه دفعني للمشاركة فمن الظلم أن لا يشارك أحدنا تلك الكوكبة المتميزة المبدعة ، و يكفي المجلس العام فخراً أنك لو عرضت مواضيعه على أي شخص لما استطاع أن يؤكد أن هذا المنتدى هو أحد منتديات موقع هلالي بل أكبر موقع هلالي . -أما عالمي الخاص فللإنترنت فيه حضور جميل ! على الأقل حتى الآن . مع أن أمي حفظها الله و أطال عمرها على طاعته و جعل الجنة مثواها تعتقد أن كل ما في هذا الإنترنت " يودي للسجن " ، فمنذ أن تراني و أنا أتصفح الإنترنت تمسك رأسها و تقول " الله يستر عليك و أنا أمك من ذا التـنـترنت " ، يتلو هذا نقاش طويل و محاولات متتالية لإقناعها و توضيح الصورة لها ، المشكلة أن لدي أخوة كبار في السن لا يفوتون فرصة إلا و يستغلونها في ترسيخ قناعات الوالدة رغبةً منهم في إغاظتي ، و مع إني أحاول دائماً توضيح الصورة لها إلا أنني أثق في أن قطار العمر المسرع لن يهدئ من سرعته و لن يسمح لأمي أو لي أن نفعل شيئاً حيال ذلك . سوى ذلك استطعت ولله الحمد أن أخلق بعد توفيق الله و مساندة أخي الأصغر جواً من الثقة بين الأهل و الإنترنت سمح للكثير من الإجراءات المالية أن تتم عبر الإنترنت ، كما اقتنع به الأهل كوسيلة للاتصال ببعض الأقارب في الولايات المتحدة و بريطانيا ، و مازالت قناعة الأهل به تزداد يوماً بعد يوم . * تجربتك في ( بل هم ابناؤك يا وطني ) و ( للمرة الثانية تضطرني الماسه الزرقاء) أفرزت لنا كاتب مبدع وكبير فشهادتنا حقا فيه مجروحة وأي كلمة تنصفه ... أو أي وصف يليق به . لكن تساؤلانا يثير نفسه ويرسم اكثر من علامة أستفهام أين هي حروف وقلم ابو ريمان هل يحتاج إلى دعوة للمشاركة أم للرد كموضوع منفصل ؟؟ تساؤلا حائر على رؤوس الكلمات تساءل .. تستفسر .. عن أسباب غياب المشاركات كمواضيع فبما تبرر ؟؟؟ - و إن قلت لكم أنا سأسألكم ! أبو ريمان لا يملك أي مبرر غير الوقت الذي لا يعتبر مبرراً كافياً ، فهل ستقبلون به عضواً مقصراً مقلاً كسولاً ؟! و لكن صدقوني حتى لو لم تقبلوا بي فسأظل متابعاً . ثم إن ما وصفتموني به أكبر من أن يوصف به أبا ريمان ، فمازال أمامي الكثير حتى أستحق مثل هذا . * هل تعتبر الأنترنت و المنتديات ساحه جديدة من حرية الرأي وكيف الإستفاد منها ؟ - لا يختلف اثنان بأن المنتديات ساحة جديدة من حرية الرأي . أما الاستفادة منها فهي على محورين ، المحور الأول الاستفادة الشخصية و هذه تكون على مستوى الفرد ، المحور الثاني الاستفادة العامة و هذه تكون على مستوى الوزارات و الجهات الحكومية و الأهلية و حتى مجلس الوزراء . الاستفادة الشخصية يمكن تحقيقها بسهولة ، فالمنتديات ليست خمراً منافعها القليلة لا يمكن الحصول عليها إلا بمضارها الكثيرة ، المنتديات يمكن لأي شخص أخذ طيبها و ترك خبيثها ، لا شك بأن عينيك ستقع على الخبيث أحياناً و لكن ليس هناك ورد بلا شوك كما أنه ليس هناك عسل بلا نحل . أما الاستفادة العامة فتتم من خلال إيصال ما في المنتديات من اقتراحات و ملاحظات و شكاوى إلى صناع القرار ، فمثلاً لو قامت كل وزارة و هيئة و رئاسة و مصلحة و كل جهة حكومية و كل شركة بوضع قسم أو حتى موظف واحد تبعاً لحجم الجهة مهمته متابعة ما يدور في المنتديات ، أو فتح منتديات تناقش مهمات و مسئوليات هذه الجهة ، بالطبع سيكون هذا القسم أو الموظف متابعاً للمنتديات التي تخص جهته أو المنتديات التي لا تخص الجهة التابع لها و لكن تناقش و تحاور ما يتعلق بالجهة التي يتبعها هذا الموظف . موظف الرئاسة العامة لرعاية الشباب يتابع ما تطرحه المنتديات الرياضية ، و موظف وزارة الداخلية يتابع ما تتناوله المنتديات المفتوحة و العامة و السياسية و هكذا . أيضاً الغالية الماسة الزرقاء كان لها مقترحاً جميلاً استقيت منه اقتراحي . لكن السؤال الذي يفرض نفسه هل المشكلة فقط في الإيصال ؟! و هل يوجد بالمنتديات ما هو جديد ؟! كل ما يطرح حالياً في المنتديات ليس جديداً و يعلم به صناع القرار جيداً ، فمنتدياتنا لا تحوي غير شكاوى و تظلمات و حديث عن أخطاء حدثت و تحدث في جهات حكومية و أهلية ، و اعتقد أن الحال سيستمر حتى يتم إصلاح مثل هذه الأمور ، بعدها سننطلق إلى الاقتراحات و الأفكار الجديدة التي من شانها أن تطور و تحسن ، و لكن لن يكون هناك أي تطوير ما دامت الأخطاء موجودة و ما دامت القاعدة هشة و الأرضية غير صلبة . أيضاً هناك سؤال يرافقني كثيراً ؟! أصحاب المشاكل الحقيقية ، الباطلين عن العمل ، الفقراء ! إن كانوا يملكون عشرة ريالات ، و بفرض أن صوتهم سيصل ! فهل سيدفعونها لصاحب مقهى إنترنت ثمناً لوقت يكتبون فيه شكواهم و يشرحون فيه مشاكلهم ؟! المشكلة الحقيقية تقع على عاتق صناع القرار . * ونحن نسير في مشوار الحياة نجد أنفسنا فجأة على مفترق الطرق .. وعلينا أن نختار ..! متى وجدت نفسك على مفترق الطرق ..؟؟ وهل كان الاختيار صعب ..؟ - دائماً ما أجد نفسي على مفترق الطرق ، في كل لحظة أنا على مفترق طرق ، حتى لو لم أكون في مواجهة مع اختيار أو قرار جديد فأنا أفكر في ما مضى و أجد نفسي على مفترق طريقين ! هل كنت مصيباً أم كنت مخطئاً ؟! و أعتقد أن هذا هو ما يسمى بمحاسبة النفس . * بعينabu_riman كيف ترى الترابط الإجتماعي ...الآن ..مع دوامة الحياة العصريه ؟؟ - رغم أنه لا يحق لي الحديث عن مثل هذا لأنني مقصر و لكن ؟! الترابط الاجتماعي له مقومات عديدة ، أبسطها صلة الرحم التي قال عنها عليه الصلاة و السلام " لا يدخل الجنة قاطع رحم " ، الآن الكل يتعلل بضيق الوقت ، حتى المكالمة الهاتفية لا نجد لها وقتاً . و لكن بما أن الوضع عام ، و الكل مقصر فلماذا لا نتجاوزها ؟! أقصد أن بعض الناس مثلاً عندما يغيب عن صديق له مدةً طويلةً ثم يواجهه يتصرف و كأنه للتو فقط تعرف عليه !؟ مع أنه صديق له من الماضي معه ما لا يحمله الكثير من الأصدقاء . عندما أغيب عن أحد الزملاء القريبين مني مدة طويلة قد تقارب الستة أشهر ثم أراه أو أسمع صوته أحاول أن أتخطى عقبة فترة الغياب الطويلة ، فتجدني أحاول أن أسأل عن أحواله في أقصر فترة ممكنة و إذا ما أتت الإجابة كما أريد مباشرة أتعامل معه و كأنني قضيت يومي السابق معه ، هكذا أجدني قريب من جميع أصدقائي حتى من ابتعدت عنه لفترة طويلة . أعود للنقطة الأساسية و هي الترابط الاجتماعي ، وزارة العمل و الشئون الاجتماعية ممثلة في وكالة الوزارة للشئون الاجتماعية و مشاريع التزويج و الجمعيات الخيرية كجمعية البر و جمعية إنسان لكفالة الأيتام و جمعية رعاية المعاقين و غيرها كلها من أوجه الترابط الاجتماعي ، و الترابط الاجتماعي يكون بالمادة و المعنى و المشاركة في كل شيء ، إذاً الطرق و السبل موجودة و الدور الآن علينا نحن ؟! من منا ذهب إلى دار الأيتام طالباً رعاية يتيم ؟! من منا ذهب إلى دار الأيتام حاملاً هداياً ؟! فقدوا والديهم ! ألا يستحقون هدايا ؟! نقضي كل عيد مع أهالينا ، هناك أيتام حرموا من هذا الشيء ، من منا فكر في الذهاب إلى دار أيتام ليشاركهم عيدهم بعد أن يعايد والديه و إخوته و من يلزمه ؟! جمعية رعاية المعاقين جعلت للمعاقين يوماً يمكن لهم فيه الذهاب مع أهاليهم ، هناك من المعاقين من ليس له أهل أو أن أهله غير قادرين ! من منا ذهب إلى دار رعاية المعاقين في ذلك اليوم ليأخذ طفلاً معاقاً حتى لا تقتله الغيرة من أصحابه ؟! ما ذنب اللقيطة و اللقيط و قد أجرم والديهم في حقهم ؟! لماذا نحملهم جريمة والديهم ؟! من ذهب للدار فقط ليقول في أذن كل بنت و كل ولد ليس لك ذنب فيما حصل ! فقط ليقول كلمة تشجعهم ! أخشى أن يأتي الجواب كجواب منخفض الهمة بارد العزيمة " ناقصين هم " . إذاً لتعلم يا هذا أن الهم سيتراكم عليك ما دامت حياتك هكذا خالية من كل معنى ، و لتعلم أن الحياة الخالية من كل هم هي تلك الحياة التي تحمل فيها هموم الناس ، جرب بنفسك واذهب لدار أيتام أو دار معاقين ودع دموعك تنزل لتغسل إهمالك و تقصيرك ثم بعدها حاسبني إن لم تغسل أيضاً همومك . يقول لي من أثق فيه و أراه قدوة و قدوتنا الرسول صلى الله عليه و سلم " إذا وجدت نفسك مهموماً فابحث عن ذا همٍ و أزل همه ، حينها سيزول همك " . نعم هناك إجراءات لدى الجهات المعنية تجعلك تتراجع و تستصعب الأمر ، و هناك من لا يثق في أن صرف الأموال يتم بطريقة صحيحة ، لكن يجب أن لا نسمح لمثل هذا أن يجعلنا نتقاعس أو نتأخر . و أقل من هذا و ذاك !!! من فكر فيهم مجرد التفكير ؟! من حمل همهم ؟! من قال أنا مسئول عنهم ما داموا أبناء وطني و مجتمعي ؟! و سأضرب مثالاً بالأحداث الأخيرة و التفجيرات الأخيرة ، عندما حصلت تسارعنا لنقول عنهم خونة و نصفهم بأبشع الأوصاف ! فإن حق لنا هذا فأين ما علينا من حقوق ؟! من منا قال أنا أتحمل جزءاً من مسئولية أخطائهم ؟! كلنا نتحمل جزءاً من أخطائهم ، نعم فهم إخوتنا و زملاؤنا درسوا معنا و صلوا معنا ، إن غرر بهم يوماً فقد أكون أنا و أنت بعدهم ، نعم فقد يأتي الدور علينا في يوم من الأيام . يجب أن نتحمل مسئولية كل خطأ في هذا الوطن و في هذا المجتمع صغيراً كان هذا الخطأ أو كبيراً ، يجب أن نتحمل جميع الأخطاء بدايةً من رمي المخلفات في الشارع بينما القمامة أعزكم الله تبتعد بضعة أمتار و مروراً بالسرعة الجنونية و قطع الإشارات و الفساد الإداري و المالي و نهايةً بمن يزهق أرواح الناس . * الحياة مليئة بالتناقضات فما الذي يزعجك ويقلقها من هذا الكم الهائل منها؟؟؟ - المتناقضات نفسها لا تزعجني بقدر ما يزعجني أصحابها ، المتناقضات نفسها وجودها ضروري و لو لم توجد لما عرفنا الأخطاء ، فعندما أرى فعلاً و نقيضه أستطيع أن أفعل مثل أحدهما أو أن أفعل غير هذا و ذاك ، و على سبيل المثال صيام ستاً من شوال - بما أننا نعاصر شوال – يفضل البعض أن يبدأ به مباشرة بعد العيد و قد يكون ثاني أيام العيد ، بينما هناك من يفضله في آخر شوال ! و هناك من يصوم ستاً متتالية و هناك من يصومها متفرقة ! و بين هذا و ذاك أستطيع أن أختار ، لكن المزعج حقاً هو ذاك المتناقض ! أو صاحب المتناقضات ! ذلك الذي يقول و يقول عن صيام ستٍ من شوال ثم لا يصومها ! أو يتحدث بأفضلية صيامها في أول الشهر و تراه يصومها في أواخر الشهر دون سبب . المزعج هو أبو ريمان عندما يجيب بشيء و فعله يختلف ، المزعج هو أنا عندما أقول المفروض و يفترض و يجب و أنا لم أفعل ما يجب و لا ما يفترض و لا حتى ما هو على الأقل . * التواجد النسائي على النت قضية تبدأ لا تنتهي .. تبدأ بمعارض وتنتهي بمؤيد وبين هذا وذاك أسباب ولكن بنظرة خاصة منك هل تؤيد التواجد النسائي في المنتديات والأنترنت بأكمله وإي مستقبل تراه يرسم المرأة السعودية بعد دخولها عصر الأنترنت ؟ - بالتأكيد أن التواجد النسائي مهم ، بل إني أستغرب مثل هذا السؤال ! هل يوجد عالم بلا نساء ؟! فلماذا لا نسأل و نقول : هل تؤيد تواجد الرجال على النت ؟! هذا تخلف و جاهلية ، نعم و أستغرب تكرار هذه الأسئلة من نوع هل تؤيد فيما يخص النساء ! لدينا القرآن و السنة و لدينا علماؤنا ، لا يوجد مجال للتأييد أو عدمه في حقوق المرأة كما هو الحال بالنسبة للرجل، للمرأة الحق في كل شيء عدا ما حرمه الإسلام ، و هنا نصل إلى نتيجة مفادها أن المرأة مثل الرجل و كلاهما حدودهما شريعة الإسلام . إذا سألنا هل تؤيد مشاركة المرأة في النت ؟ سنسأل هل تؤيد مشاركة الرجل في النت ؟ هل تؤيد استخدام المرأة للجوال ؟! هل تؤيد مشاهدة المرأة للدش ؟! هل تؤيد حصة الرياضة البدنية للمرأة ؟! أسئلة فارغة خاوية تدل على فراغ رؤوس أهلها . ما يحرم على المرأة في النت يحرم على الرجل و كذالك في الجوال و الدش و الرياضة . الرسول اللهم صلي و سلم عليه يسابق عائشة رضي الله عنها و أصحابه ليسوا ببعيدين عنه ، نساؤنا تداهمهم أمراض السكري و الضغط و الكولسترول و تقتلهم الجلطات و هؤلاء يقولون لا نؤيد حصة الرياضة في مدارس البنات ! حتى الإجابة على بعض الأسئلة تدل على جهل أصحابها ، بعكس بعض علماؤنا عندما سئل عن قيادة المرأة قال : القيادة نفسها كفعل ليست بحرام و لكنها حرام لما سيلحق بها و يتبعها و يرافقها . فبعد أن رزقنا الله علماءً ينعدم مثيلهم و نحسد عليهم ندعو إلى الجهل بأنفسنا ! . أما بخصوص مستقبل المرأة ، ففي ظل الشريعة الإسلامية التي تكفل لها حقوقها لا يمكن أن يوصف بأقل من مشرق ، أما كون السؤال بعد دخولها الإنترنت فلا أعتقد أن هناك فرقاً بين الرجل و المرأة و ما سيضيفه الإنترنت للرجل سيضيفه للمرأة على حد سواء . * فقر .. بطالة ... مشاكل .. حروب ... تفجيرات .. تطرف .. أمراض .. كوارث .. حوادث .. عناوين بارزة يغطى مساحات عالمنا الممتد ،، وفي ظل ذلك كيف يمكننا ان نحافط على الأنسان وما السبيل في ذلك ؟؟ وكيف يمكننا المحافظة على الشباب من الأفكار المنحرفة ؟؟ - في الحقيقة جاء في السؤال فقر و حروب و تفجيرات و غيرها ، و كل أمر له وضعه و له طريقته الخاصة لعلاجه ، لكن إن كانوا يجتمعون في شيء فهو نشر الوعي و تثقيف الأمة . فمتى ما وعينا أن الفقر يسير بنا إلى الخلف ، و متى ما وعينا أن البطالة ستقودنا إلى الكارثة و متى ما وعينا حقيقة كل أمر سارعنا باتخاذ اللازم . أصحاب الشركات مثلاً لا يعلمون و لا يعون بل إنهم جاهلون بمشكلة البطالة ، نعم فلو وعوا كارثة البطالة لسارعوا باتخاذ اللازم و لوقفوا مع الدولة و ساندوها و أعانوها . و قبل أن نعي و نحيط بجوانب كل أمر على حدة يجب أن نعي و نقدر قيمة " الحس الوطني " ، نعم يجب أن يحمل كل شخص وطنية صادقة تقوده إلى ما فيه صلاح الوطن و الأمة ، و إن انعدم هذا الأمر لدى الأغلبية فهذا يعني أن هناك خللاً في الوطن نفسه أقصد من يمثله أي قيادته ، فيجب علاج الخلل لخلق الحس الوطني لدى كل مواطن ، و أستثني هنا من الأمور الواردة في السؤال الحرب ، فالحرب بالذات و ضعها خاص ، فبينما الوعي بأن الحروب لا تخلف إلا الدمار و هذا واضح كما زلنا نعاني من آثار حرب الخليج الثانية حتى الآن أمر مهم ، إلا أن الحروب تخضع لمقاييس أخرى و في مقدمتها الدين الإسلامي الذي بات مهدداً من اليهود و النصارى و الصليبين ، بل هو مهدد من المسلمين الشيعة . -أما الشق الثاني من السؤال فيما يخص الشباب فلو ذهبنا في ليلة من الليالي نبحث عن أماكن تواجد الشباب لوجدنا أغلبهم في المقاهي و الاستراحات و منهم من يجتمعون في منزل أحدهم . و الآن دعونا نسأل ما هو العامل المشترك بين جميع الأماكن التي أشرنا إليها ؟! سنجد أنه بالإضافة إلى المناقشات و لعب الورقة ( البلوت ) مشاهدة القنوات الفضائية ! مما يدفعنا إلى سؤال آخر يقول : ما الذي تحمله و تسوقه و تعرضه القنوات الفضائية ؟ قبل الإجابة لا أعتقد أن أحد جلسات المقاهي أو أحد مجالس المنازل ستكون القناة المعروضة على جهاز التلفاز فيه هي قناة المجد ! إذاً الإجابة الآن معروفة . حتى قناة الجزيرة التي ( قد ) تعرض ما يمكن أن يثري الفكر أصبحت غير مقنعة بالنسبة للشباب السعودي بسبب موقف هذه القناة تجاه السعودية مما جعلهم ينصرفون عنها . نحتاج إلى منتديات أو نوادي أو قنوات أو مهرجانات أو مؤتمرات أو أي وسيلة نستطيع من خلالها إيصال ما ترتقي به أفكار الشباب إلى درجة تسمح لهم بإثراء وطنهم و المساهمة في تقدمه . * ماذا يعني لك : • كبرياء ورده : لم تعبث بها أيادي ( الخائنين ) فاحتفظت بـكبريـائـهـا . • وشموخ سحابه : تسامت و ترفعت عن سفاسف الأمور فازدادت شموخاً . • وصفاء الماء : حتى قلوبنا و نوايانا هناك من يريد أن يحرمها الصفاء . • ابتسامة طفل : أبسط حقوق (( أي )) و (( كل )) طفل زرع الابتسامة . * ماذا تقول في الحالات التالية : • قال الشافعي في الصمت •اذا نطق السفيه فلا تجبه * * فخير من اجابته السكوت • فمتى ترتدي عباءة الصمت ومتى تمزقها تمزيقا ؟؟؟ أرتدي عباءة الصمت عندما يكون الصمت أبلغ من الحديث ، و أحياناً أرتديها عندما أكون غير متفائل بنتيجة الحديث ، و لكن ليس دائماً فالمحاولة مطلوبة . و يجب تمزيقها عندما تكون بحديثك تدافع عن حد من حدود الله ، أو عندما تدفع ظلماً أو تحفظ حقاً ، و هنا يجب أن لا ننظر إلى النتيجة ، فقط نتحدث و نفعل ما هو واجب علينا بغض النظر عن النتائج . • يقول الامام على ابن ابى طالب كرم الله وجهه " اذا قدرت على عدوك فاجعل العفو عنه شكر للقدرة عليه" متى تكون قادر على المسامحة او العفو؟ ومتى لا يستطيع؟؟ - دائماً أكون قادراً على المسامحة أو العفو و لكن بشرط أن يعرف الطرف المخطئ خطأه ، قد يكون الاعتذار شرطاً للعفو و لكن أحياناً و ليس دائماً ، الأهم أن يعرف المخطئ خطأه و أعلم أن ضميره يؤنبه . لا شك أن الشخص أحياناً لا يملك نفسه خاصةً عندما يتعلق الأمر بأمك أو أبيك ، و لكن غالباً ما أسيطر على نفسي و لله الحمد ، فكل إناءٍ بما فيه ينضح . * لديك بضعة أسطر قادمة وأمامك أحرف الهجاء ( كررها – بعثرها ) لتكون رأيك في صدى الكلمات فماذا تقول فيها .. ؟؟؟ - رحم الله امرأً عرف قدر نفسه ، و من يكتب عن صدى الكلمات يجب أن يكون ذا قدر رفيع ! كل حرف تحمله صدى الكلمات تستحق عليه كلمة شكر و تقدير و اعتراف بالتقصير ، و لكن سأحاول أن أكتب ما يحقق أقل درجات رضى صدى الكلمات عني ، أو على الأقل ما يمنعها من عتابي ، فلا قدرة لدي تحتمل عتاب حبيب . سأحاول و أحاول أن أكتب ! نعم سأكتب فيها و عنها ، سأكتب .. ما يتعاظم أمام عظيم و أعلم أنه سيظل حقيراًً !! ما يتكابر أمام كبير و أعلم أنه سيظل صغيراً !! ما يتكاثر أمام كثير و أعلم أنه سيظل قليلاً !! ما يتطاول أمام طويل و أعلم أنه سيظل قصيراً !! ما بين وديان الأرض و نجوم السماء ، و حرارة الجمر و برودة الثلج ، و قطرات المـاء و شرر النـار ، و أشعة الشمس و ضوء القمر ، و أمواج المحيط و رمال الصحراء ، و زرقة المياه و صفرة الرمال ، و زئير الأسد و صفير البلبل ، و عصا المسن و لعبة الرضيع ، و منتدى المجلس و بقية المنتديات ، و صدى الكلمات و بقية الأصداء .. ما بين هذا و ذاك فوارق شاسعة و مساحات ممتدة و مسافات طويلة ! من يستطيع إلغاء الفروقات ؟! من يستطيع قطع المسافات ؟! من يستطيع اختصار الأوقات ؟! من يستطيع جمع المتناقضات ؟! من يستطيع صدى الكلمات ؟! لم لا أختصر و أقول : من يستطيع المستحيلات ؟! أسئلة حائرة يحدوها الشوق إلى إجابات ، إجابة يجدر بها أن تخرج عن قناعات ، إجابة ترسخ لدى من يستقبلها القناعات ، إجابة تبتعد عن الشكوك و الشبهات ، إجابة ليست ككل الإجابات ، إجابة تتسم بالواقعية و تخلو من المبالغات ، إجابة مصدرها ليس من الإمعات ؟ هنا ستلوح لنا الإجابة من بين الظلمات ؟! كالنور إذا ما شق الظلمات ؟! هنا و هنا فقط نستطيع القول بأن الإجابة ستكون : صدى الكلمات و الآن حان الوقت لأسألكم أنتم ؟! هل تستحق محاولتي أن تعد من المحاولات ؟! * كلمة أخيرة صادقة من قلب abu_riman لكل من تابع الحوار فماذا ترسم لهم وتقول ؟؟؟؟ -أقول لهم أؤمن بأنني لست أفضلكم ، و أعلم أن منكم من هو أحق مني بهذا اللقاء ، و لكن إن اعتذرت أنا و اعتذرت أنت ، فهذا يعني تخلينا عن المسئولية التي حملتها إيانا أعداد صدى الكلمات الماضية ، و إن كان اختيار الصدى لي كان بسبب حسن ظن القائمين عليها بي ، فلعلي أكون عند حسن الظن ، و أقول لهم شكراً لكم إن كنتم أحسنتم الاختيار ، و سامحكم الله عني و عن الأعضاء إن أخطأتموه . بقي أن أقول لكم ، إن أظهر هذا اللقاء محاسني و إيجابياتي فبالتأكيد أنه أخفى مساوئي و سلبياتي ، فلا تخدعكم حروفي إن هي أخفت كثيراً من عيوبي . و أختم و أقول ما كان في هذا اللقاء من صوابٍ فمن الله ، و ما كان فيه من خطأً فمن نفسي و الشيطان . أخيراً أتمنى أن يرتقي الحوار إلى مستوى المجلة و متابعيها ...

 [/ALIGN] |