
03/04/2009, 01:05 PM
|
زعيــم مميــز | | تاريخ التسجيل: 21/04/2005 المكان: عروس البحر الاحمر جدة
مشاركات: 1,501
| |
كنت أشعر بكِ كل مرةٍ تأتين بها وأسمع دعاءك وإبتهالكِ وترتيلكِ لايات القرآن تستغيثي رحمة الرحمن أن تنزل من السماء لتشفيني من ما أنا به ..
كنت أشعر بالطمانينة كلما حضرتي وتغمريني أحاسيسأ لا أقوى على وصفها هي بالتأكيد أحاسيس مذهله .
وأنا على سريري الأبيض وهبتني أشياءً كثيرة كنتِ كالحلمِ الجميل ولم أخبركِ عنها قبل الان
فعندما لامست أصابعكِ الناعمة يدي الساكنة التي لا تقوى على الحركه شعور جامح اجتاح جسدي الخامل حياةً واملاً
و عندما اقتربتِ مني وقلتِ لي إنهض يا حبيبي وبعثتي بتلك الموجات إلى قلبي المتعب لتنعشيه ..
عبر شفاهك التي طبعت قبلتها الأولى على جبيني ...
ياااااه يا أحلام كم تمنيتها وانا أقوى على الحركة أو حتى أستطيع فتح عيناي
لتري كيف صنعتي بشفاهك الورديه سعادةً مخملية لإنسانٍ فقد معناها قبل أن يعرفكِ ,
أحلام .. أحلام ..
أسمك هو أول شيء نطقتُ به بعد أن بدا لي ضوءٌ أبيض وصورةٌ مشوشة للغرفة التي كنت بها ..
فـ أتت الممرضة بعد سماعها لصوتي .. فهدأئتني وقامت بتهنيئتي على سلامتي لكن لم أكن في وضعٍ يساعدني على التحدث معها
كنت كأنني في حلمٍ أستيقظت منه لاجدني في حلم آخر الزمني الصمت ..
بعدها حضر الطبيب مبتسماً فسألته اين أنا ؟! فاخبرني بكل ما جرى لي وأن هذا يومي الحادي عشر لي في المشفى أي أن عشر أيامٍ كنت بها في غيبوبه
غيبتني عن العالم و أوصلتني بنعيم وصالك كانت الساعةُ تقريبا العاشرة صباحاً عندما أمر الطبيب نقلي إلى غرفةٍ أخرى لم أقضي بها ساعه
حتى توارى لي صوتك العذب ورأيتكِ تدخلين علي وفرحتي برؤيتكِ لا يوازيها آن ذاك سوا الفرحه التي إرتسمت على محياكِ ,
كان واضح على عينيك بكائكِ قبل دخولك علي حتى صوتك اتضح عليه ذلك .. فبعد أن هنئتني بسلامتي .. سألتكِ : أحلام لما بكيتي .. ؟!
فأجبتني أنها مجرد دموع الفرحة لكن ما أحسسته كان خلاف ما قلتيه لذا بعد انصرافك سألت الممرضة : هل رأيتِ أحلام قبل أن تأتِ ..؟
فأجابتني هل تقصد الفتاة التي كانت هنا ..؟
قلت : نعم ..
فقالت نعم ..
فسألتُها عن سببِ بُكائها ,
فقالت : عندما لم تجدك في غرفةِ الملاحظة وسمعت إحدى الممرضات تتحدث عن وفاة مريضٍ آخر فإعتقدت انه أنت فإنهارت بكاءً
حتى وضحنا لها أننا نتحدث عن مريضٍ آخر من ثم وصفت لها غرفتك الجديدة ..
ثم سكت الممرضه قليلا ثم قالت : أتعلم أستاذ سعود أنها تحبك !
فسألتها : وما أدراكِ ؟!!
وقالت في العشر ايام المنصرمة كانت تأتيك يومياً على فترتين صباحية ومسائية ..
وتقرأ القرآن من ثم تمضي حتى أني أذكر أن الطبيب في بادي الامر رفض دخول احد الى غرفتك إلا أن إلحاحها أجبره على الموافقة
واعتقد انه أصاب بموافقته ...
فجسدك تفاعل مع العلاجِ سريعاً ولا أستبعد أنها كانت السبب الرئيسي في تفاعله !
|