مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #6  
قديم 03/04/2009, 01:01 PM
عاشق الغشيان 7 عاشق الغشيان 7 غير متواجد حالياً
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 21/04/2005
المكان: عروس البحر الاحمر جدة
مشاركات: 1,501



وصلت مطار الملك فهد الدولي وكان الوقت متأخر ذهبت مباشره إلى المنزل
كانت الساعة في تمام 3 صباحا و كنت منهك من الرحلة
ومن قلة النوم و الأكل وضعت رأسي على وسادتي لأنام
مضت ست ساعات وأنا نائم حتى أيقظني صوت جهازي المحمول
كنت أعتقد ان الاتصال من العمل فلم أنظر إلى المتصل
فتحت الخط لأجاوب بصوتي المتهالك المبحوح : مرحبا ,
لأسمع صوتاً جميل أخذني من مكاني لمكان أجهله
قلتِ : عذراً اخي هل أيقظتُك من النوم ..؟
فجاوبتك : لا لا عليك يا أحلام ,
لتسكتي بعدها حتى ظننت أني فقدت المكالمة
لأكرر مرة أخرى : أحلام أحلام
وعندها أجبتني بسؤالٍ : من أنت ؟
فأجبتك بعد أن أربكني سؤالك : أنا "سعود" الذي أخذ كراستك
لتقاطعيني : نعم نعم أُريد إستعادة كراستي
عندها حددنا موعد بعد نصف ساعه في ذاتِ المقهى ,
نهضت من سريري لاخذ حماماً سريع وأرتدي ملابسي وذهبت بعدها
إلى المقهى حاملاً معي كراستك ..
أتعلمين كانت المره الاولى التي يتوقف فيها ذهني عن رسم الخيالات
والاستسلام لسلسله الافكار بل أن فرحة لقاءك طغت على كل شي بِي
و أوقفته فرحاً ..
وصلت للمقهى لأراكِ تجلسين واتجه مباشرة إليكِ و أبادر بالتحية لتردي علي
وتدعيني للجلوس شكرتني على إعادة الكراسة إليكِ ومن ثم تحدثنا قليلاً ,
كان المقهى مكتظٌ بالزبائن إلا أنني أرآه خالياً حتى من موظفيه
كنت أراكِ ولا أرى سواك ِ كنت أتابع كل ما تفعليه كنت انصت لكلماتك حرفاً حرفاً
وأستمتع بكل حرفٍ خرج من شفاهك ..
سألتني عن من أكون فأخبرتك إني مهندس حاسبات وعرضتُ خدماتي إن إحتجتها
سالتني .. كيف علمت انكِ المتصله .؟ كنت أتمنى أن أقول الحقيقه
وهي أن روحي لم تكون معي وعندما سمعت صوتكِ عبر هاتفي عادت لي
كيف لا أعلم أن المتصل غيركِ وروحي عادت إلي
لكن لا أعلم لماذا أجبتكِ بأني لم أكن انتظر اتصال من احدٍ غيركِ
مر الوقت سريعا لتستأذني مني بالانصراف فمحاضرتك أوشكت أن تبدأ
سألتكِ قبل أن تذهبي هل سآراكِ مرةً أخرى
فأجبتيني إن كتب الإلهُ لنا لقاء فسيكون هنا و انصرفتي
لكن أتعلمين بضع الدقائق التي قضيتها معك
كانت بسنين من عمري فعلاً أحسستُ أني سعيد لأول مرة
رغم أن لقاءنا هذا كنتِ انتِ من تسألي وانا أُجيب وأُراقب
إلا انني كنت مستمتع جدا وانا أجالسكِ
عدت إلى البيت وأنا في قمة سروري أستعيدُ كل لحظات لقائي بك



اضافة رد مع اقتباس