
03/04/2009, 01:00 PM
|
زعيــم مميــز | | تاريخ التسجيل: 21/04/2005 المكان: عروس البحر الاحمر جدة
مشاركات: 1,501
| |
لا أعلم أحسست ان جزء مني تمزق عند صعودي للطائرة
فـ أفكاري مشتته .. و جسدي مهلك ..
وجودي معك في مدينة واحد كان يبث الأمل في داخلي
ان أجدك ..
لكن الان ستفصل بيننا آلاف الكيلومترات
أسبوع .. سبعة ايام .. 168 ساعة 10080 دقيقة 604800 ثانية
نعم نعم كل ثانية أراها بـ سنة
آآآآآآآآآه متى سينقضي هذا الاسبوع ..
كانت الأفكار تأخذني في طياتها إلى ان انتشلني النوم منها
مرّت بضع ساعات كنت كـ الجثة الهامدة تمام
لم أشعر خلالها بشيء أبداً إلا أن أتت المضيفه لتوقضني
من سباتي العميق معلنه وصولنا لمطار هيثرو
كان في إستقبالي مندوب الشركة الذي إصطحبني
للفندق حتى أسترِيح بقية يومي من عناء السفر
على أن أباشر جلسات العمل في الغد ..
وصلت للفندق وذهبت إلى غرفتي وضعت رأسي على
الوسادة على أمل أن أنام ..
لكن ما إن وضعته رأسي حتى بدأت افكر
أي مجنون أنا وأي تعويذة سحريه أنتِ
حتى تسلبيني كلي ولا تهبيني إلى التفكير بكِ ..
بمجرد أني رأيتكِ بضع دقائق
حتى يحدث لي ما حدث وتصبح حياتي تدور حولك
كوكباً أنا وانتِ شمسه ..
مضى ما تبقى من سويعات يوم الاربعاء
لياتي يوم الخميس الذي قضيت اغلبه في العمل
وبعضه في الراحه وكله في التفكير فيك
وما كان يوم الجمعه بمختلف عن الخميس
سوى ان حياتي تزداد تمحوراً حولك
يومي السبت والأحد كانت ساعات الراحه أكثر
فلم يكون هناك الكثير من العمل
بل كان هناك الكثير من الأفكار التي فتكت بـ روحي
فقررت أن أتجول في لندن لعل أزقة لندن ومعالمها
قادره أن تخفف من أمري ..
لكن ما حدث أن حتى لندن أصبحت تحدثني عنك
فـ جمال وهدوء لندن جسّد لي جمالك وهدوءك
فأصبحت أرى لندن لوحة فنيه لرسام عظيم
أقتبس جمالها وروعتها منك
فـ عذوبة نهر "التايمز" كأنها روحك العذبه
وشموخ "بيغ بين" كـ شموخكِ وحيوية "اكسفورد ستريت" كـ حيويتك
آآآآآآه يا "لندن" رويدك علي رويدك فلا طاقة لي ..
مرّت ايامي المتبقية بطيئه جدا فبالكاد
أتى يوم الإربعاء لأحزم أمتعِتي وأذهب إلى المطار عائداً
إلى الديار كانت رحلتي من لندن الى الخبر طويلة جداً جداً
كنتُ أشك أنها مجرد سبع ساعات كنت خلالها أمتعّض الصبرّ !
"بسيناريوهات" لقائي بك .. فـ تاره أتخيل لقائنا في المطار على أن تكون الصدفه
من ترتب لقائنا وتاره أُخرى أتخيل لقائنا في المقهى نفسه
على أن يكون المكان هو من يحتضننا و من خيالآتٍ لـ أُخرى
كانت خيالاتي بمثابة مسكنات لروحي التائه ..
|