مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 14/01/2009, 05:39 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ الزعيم-ياسر-
الزعيم-ياسر- الزعيم-ياسر- غير متواجد حالياً
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 25/12/2008
المكان: القــ ص يـــم
مشاركات: 229
Icon17 من خليجي 7 إلى خليجي 19 مسيرة عُمانية حافلة





تدور عجلة الزمن لتستضيف العاصمة العُمانية مسقط دورة كأس الخليج للمرة الثالثة في تاريخها، ولكن تبقى الاستضافة الأولى لها وقعها الخاص في نفوس العُمانيين، كونها أول مرت استضافت فيها السلطنة أبناء الخليج في دارها وعاشت معهم أحداثها وهي تحتضن العرس الخليجي.

''الاتحاد'' فتشت في أوراق الاستضافة الأولى لتستعيد الذكريات بعد ربع قرن من الزمان من خلال لقاء معالي الدكتور يحيى بن محفوظ المنذري رئيس مجلس الدولة في عُمان الذي ترأس اللجنة المنظمة لبطولة ''خليجي''7 التي أقيمت في مسقط عام ،1984 وكان وقتها يشغل منصب وزير الرياضة والشباب، حيث عبر معاليه عن سعادته بالتقاء أبناء الخليج في العاصمة العُمانية مسقط للمرة الثالثة ليحتفلوا بهذا المهرجان الرياضي الشبابي الكبير.

في البداية، سألنا معاليه عن ميزانية أول دورة خليج استضافتها مسقط، فأجاب: لا أتذكر الرقم تحديداً، ولكن بشكل عام كانت الموازنة متواضعة، وهذا يعود لأن النهضة في المنطقة كانت في بداياتها في أغلب دول المنطقة باستثناء الكويت والعراق.

وقال: ''الاهتمام المتصاعد بالبطولة كانت له إفرازاته الإيجابية المميزة التي ساهمت في الارتقاء باللعبة من خلال الاهتمام بالبنية التحتية لكرة القدم لدى معظم دول المنطقة بإنشاء ملاعب مميزة وبمواصفات متقدمة، وأتذكر أن ستاد الشرطة الذي يستضيف مباريات البطولة الحالية تمت توسعته وإعادة ترميمه بالتعاون مع شرطة عُمان السلطانية لاستضافة البطولة الأولى ولزيادة استيعاب الجماهير، وبعد البطولة الأولى مباشرة كان التوجه لبناء مجمع السلطان قابوس في بوشر الذي استضاف ''خليجي ''13 عام .1996

وأضاف: ''في البطولة الأولى تم تخصيص ضيافة الغبرة لرؤساء الوفود، وهي عبارة عن استراحة تمت توسعتها وبناء أجنحة خاصة بها لاستقبال رؤساء الوفود وكبار الضيوف فيما خصص فندق الإنتركونتننتال لإقامة الفرق والأجهزة الإدارية والفنية''.

وأشار معالي الدكتور يحيى بن محفوظ المنذري إلى أن سلطنة عُمان لم تجن أي أرباح من البطولة وهذا الوضع كان طبيعياً، حيث إن البطولة كانت تشكل عبئاً على الحكومات التي كانت تتكفل بكافة مصروفاتها والعائد الوحيد كان معنوياً، ويتمثل في التقاء الأشقاء للتعارف والتلاقي والتآخي.

وأوضح معاليه أن تنظيم أي بطولة بحجم العرس الخليجي لا بد أن تظهر فيه بعض السلبيات، وهذا أمر طبيعي إذا نظرنا إلى عدد الوفود التي تضم أعداداً هائلة، وبشكل عام إن وجدت الإشكاليات فإنها بسيطة وليست جوهرية، ولا شك في أن تراكمات خبرة التنظيم أعطت البطولة أبعاداً جيدة وجعلتها في دائرة تنظيم لا تقل عن كبريات البطولات العالمية.

وأشار إلى أن وجود الشهيد فهد الأحمد والمرحوم فيصل بن فهد وعيسى بن راشد أطال الله في عمره كان له أثره الكبير في أن يكون لهذه البطولة ثقل ووزن؛ لأنها من القيادات النيرة والفاعلة التي تستطيع التعامل مع أي مشكلة بكل حنكة وخبرة.

وأوضح أن استضافة أول دورة خليجية في عُمان شكلت تحدياً كبيراً لإثبات قدرة السلطنة على الاستضافة والتنظيم الجيد وعلى الرغم من أنها كانت التجربة الأولى، إلا أن الدورة كانت ناجحة بشهادة الجميع، وقال: لا أخفي سراً أننا عندما طلبنا تنظيم هذه البطولة كان الهدف تحقيق النجاح التنظيمي إلى جانب المنافسة على اللقب؛ لأن العمل يجب أن يسير على هذين الخطين، وأعتقد أن بطولة مسقط كانت لها مساهماتها الإيجابية، حيث قدمت العديد من النجوم في الكرة الخليجية، فقد شاهدنا يومها المرحوم غلام خميس من عُمان وعدنان الطلياني من الإمارات وعدنان درجال من العراق والعديد من النجوم الآخرين.

وأكد معالي الدكتور يحيى المنذري أنه من الصعب المقارنة بين البطولة الأولى والحالية في كافة الجوانب، مشيراً إلى أنه إذا كانت الأولى جاءت في مرحلة البدايات، فإن البطولة الحالية تشير إلى أن هناك نقلة كبيرة لبطولة الخليج قد حدثت على كافة المستويات الفنية والتنظيمية إلى جانب القفزة الإعلامية الهائلة، حيث نشاهد اليوم الاهتمام الكبير للفضائيات بالبطولة بل يمكن النظر إلى العائد المادي الكبير الذي من الممكن أن تدره البطولة من خلال التسويق والإعلان، ويمكن النظر إلى أرقام بيع حقوق النقل التي أتوقع أن تتصاعد في المستقبل، كل هذا يأتي للمكانة الخاصة التي تحظى بها البطولة في نفوس أبناء الخليج الذين يرون فيها حلمهم الواحد ومصيرهم المشترك وحبهم لكرة القدم، وأقول ذلك وأنا بعيد عن تنظيم البطولة الحالية، لكن ما سمعته من رؤساء الوفود أمر يشرح الصدر عندما يتحدثون عن التنظيم الجيد للبطولة والأجواء التي تعيشها المنتخبات المشاركة داخل وخارج الملعب وإذا ما ظهرت هذه السلبيات، فإن الأمر يكون خارجاً عن الإرادة وغير مقصود لأن أي دولة تنظم البطولة يكون هدفها أن تقدم صورة أكثر تطوراً في هذا الجانب.

وأشاد معالي الدكتور يحيى المنذري بالتوجه الذي قامت به السلطنة بإلغاء حفل الافتتاح وقصر بداية الدورة على مراسم رسمية لتنطلق بعدها الفعاليات، مشيراً إلى أن تكلفة حفلات الافتتاح الباهظة من الأجدى أن يتم توجيهها نحو الجوانب الفنية والتنظيمية؛ لأن في ذلك فائدة أكبر وتعزيزاً للأهداف التي تقام من أجلها البطولة.

وقال: ''منذ انطلاق البطولة حتى الآن، توالت أجيال إدارية وفنية من اللاعبين كل وضع بصمته، ولكن الشيء الجميل أن المحبة لا تزال بين الأشقاء وما يحدث في الدورات من انفعالات ما هو إلا فقاعات سرعان ما تنتهي وتعود الأخوة والمحبة كما هي''.

وتحدث المنذري عن أهم الذكريات التي عاشها في تلك الفترة خلال الدورة السابعة مع القيادات الرياضية، قال: ''فهد الأحمد وفيصل بن فهد وعيسى بن راشد هم رموز دورة الخليج ومن وضعوا حجر الأساس لها بدعمهم غير المحدود وتمسكهم باستمرارها وتذليل كل الصعاب التي كانت تعترض مسيرتها، وهم إلى جانب ذلك منحوها المكانة السامية التي وصلت بها إلى نفوس الناس، كما أنهم كانوا يسوقون البطولة بطريقة أكثر من رائعة ولن أبالغ إذا قلت إن تسويقهم يفوق تسويق البطولات التي نعيشها''.

أضاف: أتذكر موقفاً حدث في الدورة حين أعلن فهد الأحمد انسحاب الكويت في بداية الدورة وعندما جلسنا معه لنستفسر الأمر، فاجأنا بالعدول عن القرار واكتشفنها حينها أنه كان يبحث عن الإثارة فقط، وهذا أهم ما كان يميز الشهيد - رحمه الله - حيث كانت تصرفات القادة سابقاً مملوءة بالإثارة الذي تمثل ملح البطولة، وكان كل ذلك يحدث في إطار الحب وبعيداً تماماً عن الحساسيات.

وواصل حديثه، مشيراً إلى أن جماهيرالإمارات في البطولة شكلت حضوراً مميزاً وخطفت الأضواء بأعدادها الكبيرة إلى جانب أيضاً جماهير الكويت على الرغم من صعوبة المواصلات في تلك الفترة. واختتم حديثه قائلاً: ''لم أبتعد عن الرياضة رغم مشاغلي الرسمية وما زلت حريصاً على متابعة الأحداث الرياضية وفي مقدمتها كأس الخليج التي آمل أن تواصل نجاحاتها وتحقق أهدافها، في ظل التطور الحادث، والذي جعل مسافة الزمن من (خليجي 7) إلى (خليجي 19) حافلة بالنجاحات والتطور''.

الثالثة ثابتة

مسقط (الاتحاد) - أشاد معالي الدكتور المنذري بالمستوى الذي قدمه منتخب عُمان خلال الدور الأول وتأهله إلى الدور نصف النهائي، وقال: ''مستوى الأحمر العُماني لم يأت من فراغ، بل هو نتاج تراكمات وعمل كبير خلال الفترة الماضية أهله أن يكون طرفاً في نهائي البطولتين الماضيتين''، وتمنى معاليه أن تتحقق مقولة ''الثالثة ثابتة''، وأن يحقق المنتخب العُماني اللقب ليقدمه هدية لجماهير الكرة العُمانية التي تتدافع لمؤازرته، وقال: كم أعجبني امتلاء مدرج السلطان قابوس عن آخره خلال المباريات الماضية.

إشادة برعاية حمدان بن زايد لمبادرة الاتحاد

مسقط (الاتحاد) - توجه معالي الدكتور يحيى بن محفوظ المنذري بالشكر الجزيل إلى سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء لرعايته الكريمة لمبادرة ''الاتحاد'' من خلال رعاية الحالات الإنسانية للرياضيين الذين ساهموا في دورات الخليج، مشيراً إلى أن هذه الرعاية ليست بالغريبة أو الجديدة على الأشقاء في الإمارات.

لا أؤيد فكرة إقامتها

كل 4 سنوات

مسقط (الاتحاد) - أكد المنذري أنه ليس من المؤيدين لإقامة البطولة كل 4 سنوات، وقال: ''أعتقد أن النظام الحالي هو الأنسب؛ لأن البطولة تساهم بشكل كبير في صقل وبروز المواهب إلى جانب أيضاً أن لهذه الدورة خصوصيتها لأبناء المنطقة الذين اعتادوا على مثل هذه الأجواء ففترة أربع سنوات أعتقد بأنها طويلة جداً''.

الأولمبية أفضل من المصاحبة

مسقط (الاتحاد) - أشار المنذري إلى أن إقامة الألعاب المصاحبة في دورات الخليج لا يخدم هذه الألعاب بالصورة المطلوبة؛ لأن كرة القدم تأخذ كل الأضواء الإعلامية، وقال: ''من الأفضل أن تكون هناك دورة أولمبية خليجية تقام خلالها مسابقات كل الألعاب الأخرى؛ لأن الوضع الحالي لهذه الألعاب صعب كونها تفتقد الوجود الجماهيري والاهتمام الإعلامي''
اضافة رد مع اقتباس