هذا من مقالات تركي الدخيل التي أعجبتني كثيرا فحزنت أن أقراها لوحدي رغم أني واثق أن عدد كثير منكم قرأها بحكم الثقافه الواسعه التي يتميز بها أعضاء منتدى الزعيــــم:
تركي الدخيل
ابتسمت... وأنا أصلي وأسلم على حبيبي!
لا شيء أعجب من علاقة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم مع النساء. كيف كان عليه السلام يعرف خلجات نفوسهن، وكيف كان يتعاطى مع نفسياتهن بشكل عجيب فيه من الاحتواء الشيء الكثير.
أقول ذلك لأشير إلى ما أضاءه لي بالأمس أخي وصديقي هشام القاضي بإضافته الضافية عندما أشار إلى أن الحبيب صلى الله عليه وسلم كان يقول "ما جاءني الوحي وأنا على فراش امرأة غير عائشة". وفي رواية "وأنا في ثوب امرأة غير عائشة". والحديثان في البخاري.
بل إنه عليه السلام كان يرتدي مرط عائشة، والمرط هو إزار أو كساء من صوف أو كتان. ففي صحيح مسلم، أن أبا بكر دخل عليه وهو لابس مرط عائشة، فقضى إليه حاجته ثم انصرف، ثم استأذن عمر فأذن له وهو على تلك الحال فقضى إليه حاجته ثم انصرف قال عثمان ثم استأذنت عليه فجلس وقال لعائشة اجمعي عليك ثيابك فقضيت إليه حاجتي ثم انصرفت...
في المعجم أن المرط هو ثوب نسائي قصير الأكمام.
ثم تذكرت أخي وزميلي أحمد الشقيري عندما سألته كيف سيكون برنامجه الجديد (لو كان بيننا)، فأخبرني أنه سيتخيل وجود النبي صلى الله عليه وسلم في هذا العصر، وكيف سيتصرف، فطلبته مثالاً فقال: إنه كان يجلس عليه السلام على ركبته لتصعد زوجته صفية على فخذه وهي تهم بالصعود على الدابة، كما في الصحيح.
وعندما رأى أحمد تعجبي، قال لي: لا يوجد لدينا دواب في حياتنا اليومية، ولكن ألا ترى أن فتح الزوج باب السيارة لزوجته يقوم مقام ذلك؟!
فبتسمت وأنا أصلي وأسلم على سيدي وحبيبي.