الموضوع وليد عبدالله
بعد معاناة استمرت 13سنة انهيت وبجدارة واستحقاق وبتفوق غير مسبوق المرحلة المتوسطة (قسم ادبي ) ولا يجي واحد مسوي إنه فهلوي زمانه وعلى باله إنه يحجر ويقول المتوسطة ما فيه ادبي وعلمي ...
والجواب : هذا لك انت وأشكالك يا حقين المدارس الحكومية والمدارس الأهلية الكحيانة
... حنا مدرستنا غير
... يراعون مستوى الطالب العقلي ... عشان كذا مديرنا سوا أختبار قدرات لي أنا واخوياي ال4 ... مرزوق
... وحيدر
... وعايش
... ورايش
بسبب إننا قعدنا أكثر من عقد من الزمان في المتوسطة كاسرين بذلك الرقم القياسي العالمي المسجل باسم ( لورنس العرب
) اللي قعد فيها 11 سنة بس !
المهم يوم سوا مديرنا اختبار قدرات اكتشف اننا مصابين بمرض نادر لا يصيب إلا 5 اشخاص من بين كل سكان العالم اللي عايشين واللي ماتوا ... واللي ما بعد انولدوا .. واسم المرض طويل شوي بس اللي حفظته منه هو ( العبط التوحدي المنغولي اللي مسح بمتلازمة داون البلاط )
من شان هيك قرر مدير مدرستنا إنه يحولنا للقسم الادبي ... وطبعا تعرفون وش معني قسم ادبي مايبيلي أشرح ... بس للي ما يدري وش معنى قسم أدبي ... معناه إنه ما فيه لا رياضيات ولا علوم ولا انجليزي ولا توحيد وتفسير ولا جغرافيا وتاريخ ... يعني باختصار ما فيه إلا تربية رياضية وتربية بدنية ...
طبعا أنا متفوق بالكورة عشان كذا قدرت إني اتفوق على زملاي ال4 وانجح بالدور الثاني بتقدير جيد ... بينما هم ما خلو مدرس الرياضة يتهنا بعطلته ولا خلصوها إلا بالدور 44 ... أجل يا رايش ما تعرف تلعب كورة إلا بكلوت ... وعليه شعار ريال مدريد وصورة راؤول بعد ..
يوم نجحت انهالت علي هدايا النجاح ... طبعا أنا جمعتها كلها بالحصالة لأني مؤمن بمبدأ ... ( أجمع قرشك الأبيض لحياتك اللي أصلا رايحة فيها سواء جمعت ولا ما جمعت بس انت أجمع عن قولة )
المهم يوم أخذنا الشهادة قدمت على كلية الطب اللي بجانعة الامام لأني من صغري وأنا ابي اصير طبيب جراح
... لكن للأسف ما ردني عن طموحي إلا جلسة شكشكة بمنفوحة كان محييها فنان العرب والعجم والعلوج (عزازي) خلتني انسى موعد اختبار القدرات حق الجامعة ..
اسودت الدنيا بعيني ... وحلم الطب طار من عيني ... حاولو اخوياي يقنعوني بكلية الهندسة وإن مستقبلها زين ... بس أنا ما اقتنعت ... المسألة مسألة كرامة ... وانا كرامتي انتهك عرضها ... ابي اشوف بنات
... عمري في حياتي ما شفت غير امي ومزنة خالتي قبل ما تغير جنسها ... كلية الطب هي اللي بتفتح عيني على الجنس الناعم
... وش بشوف في كلية الهندسة ... مليت من هالاشكال .. ابي تغيير ... خلاص انتهيت ..
طبعا عشت بحالة نفسية صعبة ... ولولا وقوف شلة الأنس بصفي واتحادهم معي ... ياناس فيه أخويا يرفضون الكليات والجامعات اللي تتمنى تحتضنهم عشان خويهم عاطل ... ينعن شكلكم من شلة توسع الصدر .. تؤبروني ..
اقترح خويي مرزوق اقتراح ... عشان يطلعني من الجو الكئيب ...قال لي : حنا لازم نسافر لمكة ... وتشرب من موية زمزم ... واتفقنا على السفرة وجمعنا القطة ... أنا كسرت الحصالة حقت الايام السوداء ولقيت فيها 27 ريال ... كلن جاب الدراهم اللي عنده ... جمعنا القطة ... عديناها ... صار المجموع 13 ريال ... نعلبوا داركم حتى قطة الزيود اكشخ من قطتكم ...
عقدنا اجتماع عاجل ... القطة ما تكفي ... أخذنا الاقتراحات ... مرزوق اقترح إننا نضارب بال13 ريال في سوق الأسهم إلين يفتحها ربي
... وافقنا ... بس صار خلاف بيننا .. عايش ما يبي يدخل في أسهم التأمين والأسهم المختلطة ... تفركش الاقتراح ... اقترح علينا رايش إننا ننتظر آثار الأزمة العالمية ونحتري العقار يطيح سعره ونشتري أرض ننام عليها لين نصير من هوامير العقار
... بس رفضت الفكرة لأن مرزوق يحس إن يومه قريب من كثر الباتكس اللي شفطه ولا يقدر يتحمل سنين صبر ...
أنا اقترحت اقتراح ... إننا ناخذ ال13 ريال ونشتري فيها مفك وعجراء ... المفك لزوم المواصلات ... خابرك انت يا حيدر خبرة بالدداسن ... قال ايه هذا قبل ما اعتزل ... قلت أجل اعتزالك ياسامي الجابر إلى هقب السفرة ... قالوا : والعجراء ... قلت العجرا لزوم تأمين الطعام والسكن تحت بند التهديد ...
وافقوا الشلة ... لقينا الددسن المنشود ... عطيت المفك حيدر ... وبظرف دقايق بس عينك ما تشوف إلا لوحة (مكة المكرمة 840 كم ) ... يلوموني فيك يا حيدر شيكاغو
وصلنا للحرم ... خلصنا طواف ... وبدينا بالسعي ... كنا نمشي وراء بعض كل واحد بينه وبين الثاني متر ... عشان ما نضيع الصفا والمروة .. كنت أنا اللي قدام لأني قد شفت الحرم بالتلفزيون
... يوم وصلنا للشوط السابع طاحت نقطة عرق من واحد من الاتراك اللي قدمي على الأرض ... مالحقت ابعد رجلي عن النقطة ... زلقت وطحت ... وطاح مرزوق بعدي بنطقة العرق اللي توزعت بعد ما وطا عليها اصبعي ... زلق حيدر .. وزلق رايش ... وزلق عايش ...
كان ورانا جالية من دولة كمبوديا الشقيقة ... يوم شافونا ننتطايح وراء بعض جاء في بالهم إنها شعائر مقدسة ... تطايحوا زينا ... واللي وراهم طاحوا وصارت زمبليطة بالمسعى لم تحدث سوى إبان الغزو المغولي للمسلمين في القرن السابع قبل الهجرة ...
جو الشرطة ومسكوني .. سحبوني من خشتي على اساس إني أثير الفتنة في الحرم وأساهم في انتشار البدعة ... وهم يسحبوني برا الحرم ما دريت إلا بالجالية الكمبودية تهجم بعنف على أفراد الشرطة ... وينقذونني من بين أيديهم ... وأخذوني لسكنهم ...
الشعب الكمبودي شعب لطيف محب للسلام ... اكلوني ... وشربوني ... ولبسوني .. نمت بسرير لأول مرة من أزمة الخليج .... وفي الأخير جاء رئيس البعثة وعقد اجتماع معي ... كان يتكلم لغة عربية فصحى عشان كذا استدعيت خويي عايش عشان يترجم لي ... عايش قد شاف عند بيت خواله بالدمام مسلسل مكسيكي ... عشان كذا استدعيته ...
ترجم لي عايش كلام الكمبودي ... وقال لي : إنهم اعجبوا بافعالك بالحرم ... واستغربوا تعامل الشرطة مع المقدسين أمثالك ... وليش الحكومات تعامل المقدسين كذا ...
أخذوني معهم لكمبوديا ... وصرت مقدس وولي عندهم هناك ... وصار اسمي( آيه الله أحسن واحد في الوجود مهجد كمبوديا والدول المجاورة )
وأخيرا تحققت امنيتي ... لم أرى جنس ناعم فحسب ... بل أتزوج يوميا حبتين ناعم ... وأطلق ثلاث
الوضع الشجري
