[alfayhaa Sport]

تتّجه أنظار الجماهير السعودية عند الثامنة و 45 دقيقة من مساء اليوم نحو ستاد الملك عبدالله بجدّة، محمّلةً بدعوات وأمنيات أن يستمر "الأخضر" في مواصلة سلسلة انتصاراته التي بدأها في أول جولتين ضمن التصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم 2018 م في روسيا، حينما يستضيف نظيره المنتخب الأسترالي الذي يشاركه صدارة المجموعة الثانية بستّ نقاط، مع تفوّقه بفارق الأهداف، ويأمل المدرب الهولندي بيرت فان مارفيك أن يُحوّلها لتفوّق سعودي بنهاية الجولة بعدد النقاط، وتثبيت أول أقدامه في بلاد "الرّوس".

ومع غياب هداف "الأخضر" في هذه التصفيات المهاجم محمد السهلاوي لعدم الجاهزيّة، يعوّل مارفيك كثيراً على زميله العائد ناصر الشمراني لإكمال تخصّصه في الشباك الأسترالية، الذي يعدّ أكثر اللاعبين السعوديين هزّاً لها بمرّتين من مباراتين خاضهما أمام "الكنغر" في تصفيات مونديال 2014 م، إلا أن كلاهما لم يكونا ذا قيمة، إذ خسر المنتخب السعودي فيهما على التوالي، ساعياً الليلة لتحقيق فوزه الأول على نظيره الأسترالي في تصفيات المونديال، والثاني في المواجهات المباشرة بجميع البطولات التي تتفوّق فيها كتيبة المدرب آنجي بوستيكوغلو بأربعة انتصارات مقابل فوز يتيم لـ"الأخضر"، ومثله في عدد مرّات التعادل.

ويُتوقع أن يدخل مارفيك المباراة بتشكيل مكوّن من ياسر المسيليم في الحراسة، وحسن معاذ وعمر وأسامة هوساوي، ومنصور الحربي في الدفاع، على أن يتواجد في المنتصف عبدالملك الخيبري وسلمان الفرج وعبدالمجيد الرويلي وتيسير الجاسم ونواف العابد خلف المهاجم الوحيد ناصر الشمراني.

«الكنغر» يتسلح بالقوة الجسمانية.. ونجومنا بالأرض والجمهور
ويعدّ لقاء اليوم هو السادس لـ"الأخضر" على ستاد "الجوهرة" بعد خمس سابقة لم يخسر في أيّ منها، إذ انتصر في ثلاث وتعادل في اثنتين، مسجلاً 13 هدفا، ومستقبلاً ثلاثة أهداف فقط، الرقم ذاته لعدد المواجهات السابقة للمنتخب في النسخة الحالية من التصفيات على هذا الملعب، منتصراً فيها جميعها.

ولحساب المجموعة ذاتها، تستضيف الإمارات على ستاد محمد بن زايد بأبوظبي نظيرتها تايلاند، سعياً لتعويض خسارتها في الجولة السابقة أمام أستراليا، التي أعادتها إلى المركز الرابع بثلاث نقاط، متخلّفةً بفارق الأهداف عن صاحبة المركز الثالث اليابان والتي تستضيف المنتخب العراقي، الطّامح لتحقيق أول نقطة له بعد بداية لم تكُن مرضية للجماهير العراقية، إذ خسِر في أول جولتين من التصفيات، الأمر ذاته الذي ينطبق على منتخب قطر، والذي يخوض اختباراً صعباً بعيداً عن الدوحة حينما يواجه في الثانية ظهراً منتخب كوريا الجنوبية بمدينة سون الكورية ضمن مباريات المجموعة الأولى، التي تستضيف فيها الصين أيضاً المنتخب السوري عند الثانية و 35 دقيقة ظهراً، قبل أن تُختتم مباراتها بمواجهة أوزبكستان وإيران عند الرابعة عصراً على أرض الأولى.

وتتصدر أوزبكستان المجموعة بست نقاط، مقابل أربع لإيران وكوريا، في حين تقاسم الصين وسوريا المركز الرابع بنقطة واحدة، وتتذيل قطر المجموعة من دون أي نقاط في المركز السادس.

وستقام مواجهات الجولة الرابعة يوم الثلاثاء المقبل الـ11 من شهر أكتوبر الجاري.

-------------------------------------

الرياض - محمد الشاهين

تضبط صافرة الحكم الدولي الأوزبكي رافشان إيرماتوف المواجهة المرتقبة مساء اليوم الخميس بين "الأخضر" السعودي وضيفه الأسترالي على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة.

ويتواجد عبدالحميد رسلوف وسعيدوف جاهنغر مساعدين، وقاسيموف شرزود كحكم رابع.

وكان رافشان إيرماتوف قد قاد سبع مواجهات سابقة للمنتخب السعودي كسب منها لقائين وتعادل في مثلهما، وخسر ثلاث مباريات، سجل فيها مهاجموه سبعة أهداف واستقبلت الشباك السعودية عشرة أهداف.

ويعد الحكم من أبرز الحكام على الساحة القارية والعالمية، إذ قاده تميزه لتسجيل اسمه كأصغر حكم يتواجد في نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا.


-------------------------------------

تبوك - علي القرني
تحدث مدرب أستراليا أنجي بوستيكوجلو بكل فوقية واستفزاز عن لاعبي "الأخضر"، عندما وصف المنتخب السعودي بالبائس، وعاد للانتقاص من قدرات منافسه، وشريكه في صدارة المجموعة الآسيوية الثانية بست نقاط، قبل مواجهتهما اليوم الخميس، عندما اقتصر مهمة المنتخب السعودي على الدفاع للبحث عن نقطة التعادل.

وأكد المدرب الأسترالي لصحيفة «هيرالد صن» واسعة الانتشار في أستراليا، أنه لن يتنازل عن النقاط الثلاث أمام السعوديين وعلى ملعبهم.

انتهى هنا حديث المدرب الأسترالي بكل تفاصيله، التي تمثل أحد أوراق الضغط النفسي، التي تمارسها بعض الفرق والمنتخبات في العالم، والتي لاتقلل بأي حال من الأحوال من قدرات المنتخب السعودي، على الرغم من اهتزاز المستوى الفني في أول مواجهتين كسبهما في التصفيات، إذ يفترض أن تتحول مثل هذه التصريحات إلى طاقة إيجابية عالية، تشحذ معها همم نجوم المنتخب السعودي، للرد عملياً في ملعب المباراة المنتظرة، وأمام جماهيرهم المرتقبة حضورها بكثافة، لدعم منتخب الوطن، إذ سيضاعف حديث المدرب الأسترالي مهمة "الأخضر"، في تقديم مستوى مشرف يحيطه الحماس والقتالية والرغبة في تحقيق انتصار ثمين، سيكون أفضل رد عملي يقدمه اللاعبون على مدرب أستراليا، الذي يبدو أنه تناسى سقوط منتخب بلاده أكثر من مباراة، أمام منتخبات يقل مستواها وتاريخها عن المنتخب السعودي، بعد أن تجاهل عمداً تاريخ "الأخضر" المرصع بالإنجازات، وأراد بث حالة من الإحباط في صفوف منافسه قبل مواجهته.

على لاعبي المنتخب السعودي اليوم أن يعوا أن المهمة تعدت خوض إحدى مباريات التصفيات الآسيوية، إلى الانتصار لأنفسهم وتاريخ منتخب الوطن، الذي تجاوز سابقاً كل التحديات، وحضر بمستويات مشرفة مقارعاً أقوى منتخبات العالم في مشاركته الأولى في مونديال أمريكا 94م. الجماهير السعودية ستكون اليوم بإذن الله في الموعد، لزف منتخبها نحو تحقيق الانتصار، وكتابة رسالة بليغة للمدرب الأسترالي قبل توجهه لمغادرة الملعب، ويبقى دعم الجماهير أكبر المحفزات لنجوم المنتخب، وسلاحاً مهماً لتفجير طاقات اللاعبين، لكسب المباراة ومعها صدارة المجموعة مهما بلغت صعوبة المهمة.

---------------------------------------

جدة - عبدالله الغامدي، عبدالرحمن العمري
وصف نائب رئيس الاتحاد السعودي محمد النويصر لقاء المنتخب السعودي أمام أستراليا بالمهمة والتي تتطلب تكاتف الجميع من اتحاد ولاعبين ومدرب وإداريين وجماهير وقال لـ "الرياض": "الاستعداد على ما يرام وما شاهدته من روح وحماس بين اللاعبين وطموح سيكون دافعاً قوياً لخطف النقاط الثلاث وهذه العوامل تؤكد جاهزية "الأخضر" لخوض المعترك المهم وخطف الفوز وهذا لا يعني التقليل من شأن أستراليا أو المنتخبات الآخرى".

مبدياً تفاؤله بقدرة المنتخب السعودي على حسم المواجهة على الرغم من قوة المنافس وأضاف: "المنتخب الأسترالي قوي وله اسمه في القارة الآسيوية وكذلك المنتخب السعودي منتخب قوي وله مكانته وتاريخه ولابد أن نكون واثقين من أنفسنا في هذه المباراة". وعن المستويات التي ظهر بها المنتخب الأسترالي في الجولتين الماضيتين قال: "مستواه أقل مما كان عليه إذ شهدت مستوياته انخفاضاً في الفترة الأخيرة بعكس مستويات المنتخب السعودي التي تتصاعد من وجهة نظري، وأنا متفائل جداً في هذا اللقاء وفي نتيجته التي ستكون لصالحنا بإذن الله لوجود الرغبة الكبيرة من قبل اللاعبين أولاً".

مارفيك: لم أنجز المهمة.. والأجانب أبعدوا مهاجمينا
وعن عامل الأجواء والرطوبة العالية التي ربما يتأثر بها منتخب أستراليا رد قائلاً: "لعبوا على أجواء تقارن بأجوائنا حالياً وكان أفضل من المنتخب الإماراتي وعامل الأجواء لم يكن عائقاً لهم وتفوقوا على "الأبيض الإماراتي" والأهم هو تقديم المستوى بعيداً عن العوامل الآخرى".

وعن تصريحات المدرب الهولندي بيرت مارفيك عندما وصف اللقاء بالقوي ومدرب أستراليا وصفه بالسهل علق النويصر بقوله: "هذه تصريحات الهدف منها التأثير على المنافس وأسلوب تكتيكي ينتهجه المدربون ولايهمنا سوى الحصول على النقاط الثلاث، واختيارنا لمدينة جدة لإقامة هذه المواجهة كان بسبب حضور الجماهير الكثيفة والداعمة لمؤازرة منتخب الوطن وسيكون الملعب والجماهير وقبلهم اللاعبون أصحاب الكلمة في هذا اللقاء وثقتنا كبيرة بمشاهدة حضور جماهيري مميز".

واثقون من الانتصار

أبدى مارفيك ثقته بتجاوز المنتخب الأسترالي وقال: "تحدثت في أكثر من مناسبة بأن اللقاء الأول يعني لي الكثير، وهذه المباراة هي الأهم بالنسبة لي منذ تولي قيادة "الأخضر"، عملنا كل شيء لهذه المباراة بنسبه 100 %‏، ونعلم أننا سنواجه واحداً من أفضل المنتخبات في المجموعة ولكن نحن أقوياء أيضاً".

وتحدث المدرب الهولندي عن "الكنغر"، مضيفاً: "كلا المنتخبين انتصر وقمنا بتحليل المنافس بشكل مفصل، وشاهدت المنتخب الاسترالي أمام المنتخب الانجليزي، ونحن نعلم أننا سنواجه منتخباً قوياً من الناحية البدنية ولديه خبرة دولية كبيرة تجعل التحدي أكبر في هذا للقاء، أنا كمدرب أعمل على الجانب الفني وليس البدني فقط، وامام العراق على الرغم من سوء الظروف نجحنا بتحقيق الفوز، فمثلاً فريق برشلونة من أفضل الفرق في العالم وبعض لاعبيه لا يتمتعون ببنية جسمانية كبيرة، وبالتالي من المفترض أن نركز على العمل الفني فقط".

وحول العمق الهجومي وضعفه قال: "المشاكل لدينا في الهجوم حتى في كبار الأندية التي تلجأ للاعبين الأجانب، وبسبب اللاعبين الاجانب لايشارك المحليون في كل المباريات فنحن نتابع المباريات كل أسبوع ونقوم بتحليلها ونختار اللاعبين، وأنا سعيد جداً أن المواجهة ستشهد حضوراً كبيراً، أتذكر مباريات المنتخب هنا في جدة جيداً، كانت المباريات حماسية والحضور كان اكثر من 45 ألف متفرج والأمر ايجابي للاعبين عندما يشاهدون الدعم الجماهيري بهذا الحجم".

إنجي: سنتحدى الرطوبة ونهزم المنتخب السعودي
واختتم حديثه بالقول: "لم أنجز المهمة التي تتمثل في قيادة المنتخب لكأس العالم، وقطعت الشوط الاول ببلوغ كأس آسيا، بذلنا كل ما في وسعنا واللاعبون حاضرون بدنياً وذهنياً فنحن مؤهلون لبلوغ روسيا ولدينا فرصة للوصول، وقلت منذ اليوم الأول أننا نملك الفرصة، نعلم أننا سنواجه منتخبات كبيرة ونثق في قدراتنا، ولسنا خائفين من أحد".

النقاط الثلاث مهمة

أكد الحارس ياسر المسيليم أهمية لقاء المنتخب الأسترالي بقوله: "أمامنا ثلاث نقاط مهمة للغاية ونحن جاهزون للعب المباراة، تعرفنا على نقاط القوة والضعف في المنافس كون اللقاء سيكون مهماً لنا في مسيرتنا نحو المونديال".

الظروف لن تمنعنا

اعتبر مدرب منتخب استراليا آنجي بوستيكوجلو أن مباراة فريقه أمام المنتخب السعودي لن تكون سهلة وستكون ذات طابع قوي، والظروف التي صاحبت وصولنا الى مدينة جدة والمتمثلة بتأخر اكتمال قائمة اللاعبين لن تؤثر عليهم ولن تقف الظروف أمام طموحنا وجميع اللاعبين جاهزون لتحقيق الفوز وسنعمل على نقاط القوة التي نمتلكها وسنقدم مباراة قوية أمام السعودية". وتابع في المؤتمر الصحفي عصر أمس الأربعاء: "اللاعبون تعودوا على هذه الأجواء والرطوبة الشديدة مثل تلك التي تشهدها مدينة جدة هذه الأيام، ومنذ بدء التدريبات فضلت اختيار توقيتين وهما الساعة الثالثة والخامسة عصراً لتأدية التدريبات والتأقلم على الأجواء ولن يكون هناك أي خوف من الظروف المناخية فنحن مستعدون وجاهزون في جميع الظروف". وفي إجابته على سؤال لـ"الرياض" عن توقعاته الفنية وحظوظ منتخب بلاده في المباراة قال: "المباراة ستشهد منافسة كبيرة وسيكون هناك تحدٍ قوي بين اللاعبين، وما يجعلنا متفائلين هو عدم تأثر اللاعبين بالظروف وسيدخلون المباراة برغبة الثلاث نقاط، وهذا سيعطينا التفوق منذ انطلاق المباراة، وشخصياً أملك الثقة الكبيرة في أن اللاعبين سيقدمون مباراة رائعة، و لن تكون هناك غيابات مؤثرة في صفوفنا".

واصفا أرضية الملعب بغير سيئة، ولن تكون مؤثرة على اللاعبين وقال: "الجميع جاهز لكل الظروف التي قد تحدث". وأوضح لاعب منتخب استراليا ميل جيديناك بأنهم قدموا كل ما لديهم خلال الحصص التدريبة وسيكون تركيزهم منصباً على تحقيق الثلاث نقاط، وقال: "سنظهر بمستوى مميز، مما يعطينا دافعاً كبيراً في تحقيق الفوز".

الجماهير وقودنا

أكد مهاجم المنتخب السعودي فهد المولد أنهم قادرون على تحقيق الفوز وإسعاد جميع أبناء الوطن وقال لـ"الرياض": "ندرك صعوبة اللقاء وأهمية تحقيق النقاط التي ستؤكد تفوقنا في مجموعتنا، وسنثبت أفضليتنا بتحقيق الفوز والتربع في الصدارة بكل جدارة، لدينا الرغبة الكبيرة في مواصلة تفوقنا وعدم تلقينا أي خسارة، والمباراة لن تكون سهلة ولانسمح بالخسارة في أرضنا وبين جماهيرنا التي ستتواجد لمساندتنا، وسنقدم الفوز والصدارة هدية لأبناء الوطن".

------------------------------------

الرياض - عايض الطريسي
طالب المدرب الوطني الدكتور عبدالعزيز الخالد مدرب المنتخب السعودي بيرت فان مارفيك "هولندي" اللعب بواقعية في المباراة المرتقبة اليوم وقال لـ "الرياض": المباراة صعبة ويجب الحذر من المنتخب الأسترالي الصعب، وأولى خطوات الفوز هي احترام المنتخب الضيف واللعب معه بواقعية، والحذر من إتاحة الفرصة للأستراليين بلعب الكرات العرضية كونها تمثل نقطة قوة لهم، وتشكل نقطة ضعف لدى اللاعبين السعوديين.

وأضاف: "للحضور الجماهيري دور كبير في انتصار الأخضر، ودافع قوي جدا في اللقاء القوي، واعتبر شراء التذاكر بشكل كامل محفزا للاعبين، ونطالب عدم الاكتفاء بالحضور فقط، بل يجب أن يكون التشجيع مستمرا حتى نهاية المباراة.

وعاد الخالد للحديث الفني للمواجهة، وقال: "الأسلوب الدفاعي المحكم بدقة وعدم إعطاء الفرصة للأستراليين لفرض أسلوبهم يمكننا من السيطرة على منطقة الوسط التي تعتبر الحل الأبرز لنا في الثلاث نقاط، ويجب على المدافعين الحذر من العرضيات والكرات الطولية التي يجيدها الضيوف بشكل مميز بحكم القامة العالية التي يتمتع بها أغلب لاعبيه".

وشدد المدرب الوطني أن اللعب بالطريقة البرازيلية "السهل الممتنع" والاعتماد على المهارة والجماعية في اللعب، والجماعية في الأداء وتقارب الخطوط ومن ثم تفعيل الهجوم السريع المرتد، والانتقال للشق الهجومي خلف الكرة كمجموعة واحدة والعودة للدفاع كمجموعة بعد خسارة الكرة.

واستطرد قائلا: "الروح العالية والقتالية في الأداء من أهم الأسلحة والتمرير الصحيح والتحرك الإيجابي من دون كرة وعمل المساندة الحقيقية لحامل الكرة وتعدد الخيارات في التمرير، ليتم بعدها فرض الأسلوب المناسب للاعب السعودي وسيحرج كثيراً الفريق الأسترالي الذي سيعاني من الرطوبة ويجب اللعب واستغلال هذه النقطة لصالحنا في إنهاكهم بلعب الكرات القصيرة".

وأبدى الخالد تفاؤله بتحقيق الثلاث نقاط، وقال: "عندما تحضر الوطنية لدى اللاعب السعودي يكسب، وحضور روح اللاعبين مهمة للفوز في المباراة".

-------------------------------------------------



---------------------------------------------------

جدة - عبدالرحمن العمري
اجتمعت إدارة ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية برؤساء روابط جماهير الأندية السعودية لمناقشة آخر التجهيزات والاستعدادات ومعرفة احتياجات الجماهير لدعم المنتخب السعودي الليلة وإظهار المدرج بصورة لائقة، وتوزيع العديد من المهام والتنسيق مع إدارة الملعب للسماح بتواجد عدد كبير من مكبرات الصوت. ووجه رؤساء روابط الأندية الدعوة للجماهير الرياضية بالحضور والدعم ومساندة اللاعبين، مؤكدين أن ألوان الأندية ليس لها مكان والجميع سيدعم المنتخب السعودي بقلب واحد.

------------------------------------------------

محمد الشيخ

خلال معسكر المنتخب السعودي استعداداً لمواجهة أستراليا اليوم في تصفيات "مونديال روسيا" ظل اللاعبون يرددون جملة معلبة مفادها أن المباراة ليست سوى مواجهة بين 11 لاعباً مقابل 11 لاعباً، قالها أولاً الحارس ياسر المسيليم، واستنسخها من بعده أغلب اللاعبين، وتداولها بعض المحللين والنقاد عبر البرامج التلفزيونية وكأنها خطة المباراة!.

أعلم أن تلك الجملة ليست من بنات أفكار المسيليم، ولا أياً من زملائه، إنما هي عبارة تقليدية حد الابتذال تتكرر كثيراً على الألسنة للاستهلاك الإعلامي، ويؤتى بها ظناً من البعض بأنها مفتاح للتحفيز، خصوصاً حينما يتواجه فريقان يتباينان كثيراً في مستواهما الفني، وهي عبارة مضللة وخادعة، ولا تعبر عن أدنى مصداقية في لغة كرة القدم، وإن كانت في لغة الحساب نعم!.

في منطق كرة القدم ليس معقولاً أن يقال لمجرد أن الفريقين يلعبان بـ11 لاعباً بأن لا فرق في الدوري الانجليزي بين مانشستر سيتي الذي يتصدر الدوري وسندرلاند متذيل الترتيب، أو بين ريال مدريد في الدوري الإسباني بكل تاريخه وغرناطة صديق المراكز الأخيرة في كل موسم، أو بين منتخب ألمانيا بطل كأس العالم الأخيرة وحامل اللقب لأربع مرات ومنتخب لختنشتاين الذي يقع على هامش خارطة الكرة في العالم؛ على الرغم من أن كليهما منتخبان أوروبيان.

المنطق الذي أركن إليه يقول اليوم أن منتخب أستراليا هو بطل آسيا في نسختها الأخيرة قبل عام، والمنطق ذاته يؤشر لي على وجود 17 لاعباً في تشكلية "الكنغر" ينشطون في أقوى الدوريات الأوروبية، كما يذكرني بأن سجل مواجهات المنتخبين يرصد بوضوح أن المنتخب الذي يحط رحاله في القارة الآسيوية كضيف ثقيل عليها يتفوق على "الأخضر" في مجموع المباريات الست التي تواجها فيها؛ بواقع أربع انتصارات مقابل انتصار وتعادل واحد، وأن آخر ثلاث مباريات تواجها فيها في العامين الأخيرين انتهت بنتائج ثقيلة؛ مرتين بثلاثية، وواحدة برباعية!.

ذلك الرصد لا يعني استحالة الفوز على المنتخب الأسترالي، وإنما يعني أن الفوز لا يمكن أن يأتي على قاعدة 11 مقابل 11 التي يتم ترديدها باستسهال من دون اعتبار للفوارق الفنية والبدنية والاحترافية، يضاف لها واقع مواجهات المنتخبين، وإنما على قاعدة 11 مقابل 15، والتي تعني أن يدخل المنتخب السعودي المباراة بالواقعية التي تجعله يعترف بأفضلية الفريق الأصفر عليه وبمساحة ليست صغيرة، وأنه لا يستطيع تجسير تلك المساحة إلا بأربعة أمور يمكن أن تجعل كفتي المنتخبين متساويتين إذا ما توفرت في المباراة، ما يجعل إمكانية فوز "الأخضر" متاحة وفي متناول اليد.

الأمور الأربعة التي يجب أن تكون حاضرة مع المنتخب السعودي في المباراة هي: القراءة الناجحة والتكتيك المميز من الهولندي فان مارفيك، والانضباط التكتيكي المتقن من اللاعبين، والمستوى المهاري المتميز مع التركيز طوال دقائق المباراة التسعين منهم، وحضور الروح الدافعة لهم للفوز، وذلك بالتماهي مع الجماهير التي ستغص بها مدرجات استاد مدينة الملك عبدالله، وإنني لأجزم بأنها إذا ما حضرت جميعها في المباراة فإن الفوز سيكون حليف "الأخضر" وبوابته الكبرى نحو المونديال الروسي.

--------------------------------------

جدة - محمد حميدان

خصصت أمانة محافظة جدة ممثلة بالإدارة العامة للخدمات الاجتماعية النسبة المجانية من اللوحات الإعلانية التابعة لها في دعم المنتخب السعودي قبل لقاء استراليا ونشر إعلان "كلنا مع الأخضر" يبرز في أكثر من 200 لوحة إعلانية موزعة في أنحاء المحافظة ضمن مبادرات أمانة محافظة جدة في دعم أبناء الوطن وتحفيزهم في شتى المجالات لرفع رايته خفاقة في المحافل الدولية.

وشاركت أمانة محافظة جدة في إطار المبادرات الوطنية في ذكرى اليوم الوطني الـ86 من خلال مظاهر الاحتفاء التي توشحت بها شوارع وطرق المحافظة وتركيب أكثر من 1500 علم في أهم الشوارع الرئيسية بجدة، وتشغيل أكثر من 400 لوحة إعلانية حملت عبارات الحب والانتماء لهذا الوطن الغالي.

يأتي ذلك بتوجيه من أمين المحافظة المهندس هاني أبوراس.

------------------------------------


كلنا مع «الأخضر».. ولا بقاء للأغبى
عبدالوهاب الوهيب

يدخل المنتخب السعودي اليوم مواجهته الثالثة في التصفيات النهائية المؤهلة لنهائيات مونديال روسيا 2018، وعلى الرغم من كون المواجهة تضعه أمام أقوى منتخبات المجموعة ومتصدرها إن لم يكن الأقوى على الإطلاق في القارة الآسيوية وهو بطلها المتوج المنتخب الأسترالي إلا أن المعطيات تبقى في الورق ولا علاقة لها بما يحدث داخل الملعب إذ العطاء والقتال والتنافس طوال 90 دقيقة.

لست من هواة التقليل من الخصوم وتضخيم الأنا، ومن غير المعقول أن نسلب المنتخب الاسترالي مكتسباته كأحد أفضل منتخبات القارة تكتيكاً وتنظيماً والتزاماً داخل وخارج الملعب، خصوصاً وهو المنتخب الذي يمتلك بين صفوفه لاعبين ينشطون في أقوى دوريات العالم، ولكن المنطق يقول أيضاً: إن كرة القدم لا يهمها التاريخ ولا تعترف إلا بالعطاء اثناء وقت المنافسة، ولو كانت سمعة أي منتخب وهيبته ستساعده في تجاوز خصومه لحدث ذلك للمنتخب البرازيلي أمام المانيا في نصف نهائي مونديال 2014 إذ لم يشفع له التاريخ ولا الجغرافيا وهو من ينظم البطولة في الخروج على الأقل بخسارة تحفظ كرامته، إذ انصفت كرة القدم من ركض وتعب وقدم المهر كاملاً وفازت المانيا بسباعية شهيرة لطخت التاريخ البرازيلي الكروي، والشواهد على أن كرة القدم تخدم من يخدمها فقط كثيرة والمجال لا يتسع لسردها والأهم أن الفكرة تصل للاعبي المنتخب السعودي ليؤمنوا بأن مصير نقاط المباراة بعد الله بأقدامهم قبل أن يكون بأقدام لاعبي استراليا.

وبما أن الحديث اليوم عن منتخب الوطن ولا حديث غيره يسيطر على نقاشات الوسط الرياضي، فلا يمكن أن نمرر مرارة التصرفات التي ظهرت من متعصبين أغبياء تناسوا دعم منتخب الوطن بأنانية نتنة ومفرطة، واتجهوا لبث الشائعات حول نجومه من أجل التأثير على عطاءاتهم سواء كان ذلك عمداً أو جهلاً أو غباء وقلة وعي وإدراك، وإلا كيف سمح عصابة من المتعصبين باتهام أحد أهم لاعبي الأخضر وأفضلهم رقمياً ورسمياً في آخر مباراتين دوليتين بتعاطي المنشطات قبل المواجهة الأهم، وكيف سمحت صحيفة رياضية متخصصة رسمية سعودية لمن يعمل فيها بترويج إشاعة العروض الخيالية الوهمية لأحد أعمدة المنتخب السعودي أيضاً قبل المواجهة الأهم، هؤلاء فئة مريضة ابتلي الوسط الرياضي بهم، وعزاؤنا بأن العقلاء جميعهم وبمختلف أهوائهم وانتماءاتهم يلتفون حول المنتخب ويدعمونه ويؤازرونه تاركين المتخلفين من المتعصبين ونزواتهم خلف ظهورهم ولا بقاء للأغبى.

ثانية

ليس هناك سوى شيء واحد يجعل الحلم مستحيلاً وهو الخوف من الفشل».

باولو كويلو